خبر يعقوب: الصلاة على النبي تزيل الهموم وتشرح الصدور

الساعة 07:24 ص|18 يناير 2010

فلسطين اليوم-وكالات    

تألق الشيخ محمد حسين يعقوب على قناة الرحمة الفضائية وتحدث عن فضل الصلاة على النبى وقال أن أسعد الناس من يوفق في عبادته لله بالصلاة على النبي، فإنها من أجل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه، وينال بها مناه في الدنيا والآخرة.

 

بدأ حديثه قائلاً: إن أولى الناس بشفاعة النبي وأحقهم بتقديره وأخصهم بعنايته يوم القيامة أكثرهم صلاة عليه وأن يعملوا بشريعته ويتمسكوا بسنته، وأن يكثروا من الصلاة والسلام عليه دائماً أبداً.

 

فإذا كان مولانا سبحانه وتعالى في عظمته وكبريائه وملائكته في أرضه وسمائه يصلون على النبي الأمي إجلالاً لقدره، وتعظيماً لشأنه وإشارة إلى قربه من ربه، فما أحرانا نحن المؤمنين أن نكثر من الصلاة والسلام عليه امتثالاً لأمر الله تعالى، وقضاء لبعض حقه فقد أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، وهدانا به إلى الصراط المستقيم، وجعلنا به من خير الأمم، وكتب لنا به الرحمة التي وسعت كل شيء "وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ?لزَّكَـو?ةَ وَ?لَّذِينَ هُم بِـئَايَـ?تِنَا يُؤْمِنُونَ ?لَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ?لرَّسُولَ ?لنَّبِىَّ ?لامّىّ"َ.

 

وأوضح يعقوب فضل الصلاة على النبي بأنه يفتح الله به أبواب رحمته، ويشرح الله به الصدور و تزيل الهموم، وترفع مقام العبد و بدء يعقوب في استعراض الأحاديث التي توضح فضل الصلاة على النبي وتبين مكانة المكثر من الصلاة عليه والتى منها : أخرج أحمد والنسائي عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله يوماً طيب النفس، يُرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيب النفس يُرى في وجهك البشر، قال: أجل، أتاني آت من ربي عز وجل، فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات .

 

وفي رواية للطبراني قال: دخلت على رسول الله وأسارير وجهه تبرق، فقلت: يا رسول الله، ما رأيتك أطيب نفساً ولا أظهر بشراً من يومك هذا، قال: ومالي لا تطيب نفسي، ويظهر بشري؟ وإنما فارقني جبريل عليه السلام الساعة، فقال: يا محمد، من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وقال له الملك مثل ما قال لك، قلت: يا جبريل، وما ذاك الملك؟ قال: إن الله عز وجل وكل ملكاً من لدن خلقك إلى أن يبعثك، لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال: وأنت صلى الله عليك.

 

وعن الاحاديث التي توضح أن الصلاة على النبي سبب في دفع الهموم وغفران الذنوب، أخرج أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، والحاكم في مستدركه عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب: فقلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير، قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك، ويغفر لك ذنبك.

   

والمصلي على النبي ينعم بشفاعته فعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أنه سمع النبي يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً، ثم سلوا لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وأنزله المقعد المقرب عندك.

 

ويواصل محمد حسين يعقوب حديثه عن فضل الصلاة على النبى : يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: الصلاة على رسول الله أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله أفضل من مهج الأنفس.والمكثر من الصلاة والسلام على رسول الله يضرب البرهان الساطع والدليل القاطع على محبته لرسول الله ، ويبشره الحبيب بأنه مع من أحب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً، ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله :المرء مع من أحب.

وفى نهاية حديثه أوضح يعقوب أن من ترك الصلاة على النبي فقد ضل طريق الجنة فعن حسن بن علي رضي الله عنهما قال رسول الله: "من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة"، ومن نسي الصلاة على النبي فقد خسر وباء بالذلة والهوان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله : "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل رمضان، ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة"، "إِنَّ ?للَّهَ وَمَلَـ?ئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ?لنَّبِىّ ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً"