خبر هآرتس: « الرباعية » تقرر الضغط على السلطة الفلسطينية لتعود إلى المفاوضات

الساعة 06:23 ص|18 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن أطراف الرباعية الدولية اتفقوا في اجتماعهم الأربعاء الماضي في بروكسل على الضغط على السلطة الفلسطينية لتعود إلى المفاوضات مع إسرائيل، موضحةً أن ممثلي أوروبا وروسيا طالبا "تل أبيب" بإعادة فتح بيت الشرق في القدس المحتلة كبادرة حسن نية.

وقالت الصحيفة :"إن ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا في الرباعية الدولية طالبا إسرائيل بفتح مكتب "بيت الشرق" الفلسطيني في القدس المحتلة، قبل استئناف المفاوضات، فيما أعلن المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة جورج ميتشل، أنه سيتوجه إلى "تل أبيب" خلال أيام حاملاً مقترحات أميركية جديدة".

ونقلت الصحيفة عن موظفين كبار في الحكومة الإسرائيلية قولهم،:" إن ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا اعتبرا خلال الاجتماع، أن إعادة فتح مكتب "بيت الشرق"، سيساهم في إقناع الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المباحثات".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت بيت الشرق الذي كان يمثل م.ت.ف في القدس في خريف 2001.

وأوضحت الصحيفة، أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، سيصل إلى المنطقة خلال الأسبوع الحالي، لكن جدول لقاءاته لم يتحدد كلياً، متوقعةً أن يجري مباحثات في عدد من دول المنطقة بما فيها تركيا ولبنان وسورية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأغلب الظن الأردن ومصر أيضا، حسب "هآرتس".

وحسب مصادر إسرائيلية أوردت أقوالها الصحيفة، فإن الرسالة الأساسية التي سيحملها ميتشل ستكون الحاجة إلى ممارسة الضغط،، خصوصا من جانب دول عربية على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتعنى اللجنة الرباعية الدولية، التي أنشئت في مدريد العام 2002 بالصراع العربي الإسرائيلي، وتضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وفي اجتماع الرباعية في بروكسل الأربعاء الماضي، عرض ميتشل، حسب "هآرتس"، الصيغة الأميركية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية، لافتة إلى أن ميتشل شدّد أمام مندوبي روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على أنه لم يتبق سوى إقناع الفلسطينيين.

وقالت المصادر الإسرائيلية ذاتها، إنه اتفق في اللقاء على أن تتبنى الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي صيغة ميتشل، وأن يعمل كل من هؤلاء الأطراف على الضغط على الفلسطينيين للعودة إلى المسيرة السياسية مع إسرائيل.

ونقلت "هآرتس" عن المصادر الإسرائيلية، أن ميتشل شدد في حديثه على أنه لا توجد أية إمكانية أن تنصاع إسرائيل للطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان في القدس المحتلة، فردّ مندوباً روسياً والاتحاد الأوروبي باقتراح يقضي بمنح الفلسطينيين تعويضا عن عدم تجميد البناء، من خلال بادرة طيبة أخرى في القدس، مثل إعادة المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، من بينها بيت الشرق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني يشارك في المفاوضات قوله، إن القيادة الفلسطينية ليس في نيتها القبول بالتوجهات الأميركية طالما أن الاستيطان مستمر.