خبر هنية للوفد البرلماني الأوروبي: غزة محاصرة من كافة الاتجاهات وسط صمت دولي

الساعة 09:23 ص|17 يناير 2010

هنية للوفد البرلماني الأوروبي: غزة محاصرة من كافة الاتجاهات وسط صمت دولي

فلسطين اليوم- غزة

انتقد إسماعيل هنية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة بغزة، الصمت الدولي مما يجري للفلسطينيين في قطاع غزة من عدوان وحصار، وقال: "نحن مستغربون من هذا الصمت المهيب".

 

جاء ذلك خلال استقبال هنية الوفد البرلماني الأوروبي الكبير، مساء أمس السبت (16/1)، قبيل اختتام زيارته للقطاع التي استمرت يومين، والذي غادر عبر معبر رفح الحدودي.

 

وشكر هنية الوفد لزيارة غزة، التي قال إنها "تعاني من ويلات الحصار منذ ما يقارب الأربع سنوات"، شاكراً "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على الجهود التي تبذلها في سبيل فك الحصار عن غزة وخاصة تنسيقها لقدموم النواب الأوروبيين إلى القطاع.

 

وقال: "نحاول بكل الوسائل والسبل أن نفتح الطريق مع الأطراف الدولية، وحاولنا أن نفتح طرقا للحوار مع الدول الكبرى وسعينا جاهدين لوضع المجتمع الدولي بالصورة الحقيقة لدينا، لكن لم يسمع أي شخص أو دولة أو فرد لنا إلا من أمثالكم في الدول الأوربية انتم أصحاب الضمائر الحية".

 

وأشار إلى أن اللجنة الرباعية توجهت بعدة شروط لتتحاور معهم، مستطرداً: "إننا لا نعارض بل نؤيد قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ضمن معايير وأسس معينة تكون القدس المحتلة عاصمة لها وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية مع الالتزام بتهدئة طويلة الأمد، تلزم بها الفصائل ليحل السلام في المنطقة لفترة طويلة".

 

وحول ما يتعلق بالاتفاقيات التي طالبت بها اللجنة الرباعية مؤخراً، قال هنية: "وقعنا اتفاق مكة قبل أعوام، وأوجدنا مساحة للاتفاق والتفاهم، ورغم ذلك تعرضنا للظلم والحصار، واستمرت المعاناة"، مضيفاً: "غزة محاصرة من كافة الاتجاهات وسط صمت دولي وعالمي باهت، ونحن مستغربون من هذا الصمت المهيب، لا سيما وأننا لا نتنفس إلا من عبر معبر رفح الذي يفتح كل فترة زمنية كبيرة مرة واحدة".

 

ولفت هنية النظر إلى أن غزة "تعاني من حصار يلفها من كافة الاتجاهات، حيث هناك جدار الكتروني من الشمال ومن الشرق جدار أسمنتي ومن الجنوب جدار فولاذي ومن البحر هناك منع لدخول أو خروج أي من السفن أو المراكب".

 

وأوضح أن القطاع "يعاني من أزمة كبيرة جراء الحرب الأخيرة"، مطالباً العدالة الدولية والقانون الإنساني تقديم مجرمي تلك الحرب للمحاكمة ومنعهم من دخول البلدان لأنهم قتلوا النساء والأطفال والشيوخ ودمروا البيوت التي شرد أصحابها، على حد تعبيره.

 

وتساءل هنية عن العزلة السياسية التي تتعرض لها حكومته قائلا: "فرضت العزلة السياسية علينا، وحوربنا عسكرياً بالطائرات الإسرائيلية، وتم حصارنا بإغلاق المعابر، ولا زلنا نعاني من الحرب القاسية على شعبنا، ورغم ذلك نحن صامدون وصابرون".

 

وأكد أن حكومته لا تمانع أن تقوم أي جهة خارجية بالإشراف على اعمار قطاع غزة قائلاً: "لا نمانع أن تقوم الأمم المتحدة أو الدول الأوربية أو العربية بتشكيل لجنة لاعمار غزة والإشراف على حالة الأعمار".