خبر عمرو موسى: هناك اتفاق عربي إفريقي على دعم القضية الفلسطينية

الساعة 03:59 م|16 يناير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، اليوم، على وجود اتفاق في المواقف بين الدول العربية والاتحاد الإفريقي بما يخص القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

 

وأوضح موسى في مؤتمر صحفي عقده في الجامعة العربية مع جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن هناك دعما كبيرا من الاتحاد الإفريقي لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وقال: هناك اتفاق عربي-إفريقي بما يخص حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة على أرضه المحتلة ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967.

 

وتابع موسى: هذه المسألة لا خلاف فيها مطلقا، وموقف الاتحاد الإفريقي بالنسبة للقضية الفلسطينية كان موقفا رائدا في هذا الإطار وليس لدينا أي خلاف حول هذه القضية.

 

وردا على سؤال عما إذا كان انعقاد القمة العربية الإفريقية قد أزال تحفظات من الدول العربية والأفريقية على بعض القضايا التي كانت تحول دون عقدها، رد موسى: ' ليست هناك تحفظات ولكننا لم نكن قد اتفقنا على الموعد والمكان لعقد هذه القمة، والآن تحدد المكان وهو ليبيا والموعد هو آخر هذا العام وجدول الأعمال نشتغل عليه وبالتالي نحن نركز على عدد من النواحي المحددة الدقيقة لتعرض على القمة تقدم بشأنها مقترحات تحقق آمال الناس بعد ثلاثين عاما من انعقاد القمة الأولى ليكون هذا الاجتماع الثاني ناجحا ومعد له إعدادا جيدا.

 

وأوضح موسى أن الجامعة العربية أقامت في السنوات الأخيرة مع الاتحاد الإفريقي علاقة غاية في الإيجابية وغير مسبوقة في مدى التعاون ومدى العمل المشترك، الأمر الذي قرب بين المنظمتين الإقليميتين في أغلب المجالات.

 

وأضاف: 'إن الأغلبية العظمى من الشعوب العربية تنتمي للقارة الإفريقية،  ونصف الدول العربية أعضاء في الاتحاد الإفريقي،  فمن ثم هذا النصف ملتزم بقراراته والجديد أن النصف الآخر أصبح أيضا ملتزما بقرارات الاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بالمشاكل ذات الاهتمام المشترك'.

 

وقال: 'لقد ظهر ذلك جليا في معالجتنا للوضع في السودان، وتعرضنا للوضع في الصومال،  وأيضا في موقف الاتحاد الإفريقي من القضايا الرئيسية التي تهم العالم العربي،  وعلى رأسها القضية الفلسطينية'.

 

وأشار موسى إلى أنه شارك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج في اجتماع بالأمم المتحدة في الأيام الثلاثة الماضية، دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تم خلاله مناقشة الأزمات التي يتعرض لها العالم وكيفية إدارتها أو حلها أو منع حدوثها.

 

وقال إن النقاش دار في جو من التعاون والتشاور والتقدير المشترك بين المنظمتين، ولم نكن وحدنا في الاجتماع، وإنما كانت هناك منظمات دولية وإقليمية كثيرة.

 

وأضاف: 'الواقع أنه كان واضحا الاهتمام الكبير بالاتحاد الإفريقي وبالشراكة الإيجابية التي أقامها مع الأمم المتحدة،  فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام وإدارة عدد من الأزمات الإفريقية التي تهتم بها أيضا الأمم المتحدة.

 

من جانبه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج أن التعاون بين الجانبين قطاع شوطا كبيرا بما يدل على الجدية والرغبة الصادقة المشتركة في دعم العلاقات بين المنظمتين الإقليميتين.

 

وشدد بينج أن التعاون العربي الإفريقي له أهمية إستراتيجية،  وقال 'إن من شأن هذا التعاون أن يعزز تضامننا وتعاوننا في مواجهة التحديات  السياسية والاقتصادية المختلفة'، داعيا إلى تعزيز التعاون القائم بين المنظمتين.

 

وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أنه سيعقد اجتماع وزاري عربي إفريقي في الفترة من 14 إلى 16 فبراير في مدينة شرم الشيخ لبحث سبل تنمية الزارعة والأمن الغذائي بين الدول العربية والإفريقية، وهو أول اجتماع وزاري عربي إفريقي يعقد على مستوى وزاري، معربا عن الأمل أن يتم الإعداد الجيد لهذا الاجتماع الذي سيترتب على نجاحه عقد اجتماعات وزارية في المجالات الأخرى.

 

وتابع: إنه في عام 2010 ستعقد عدة فعاليات عربية إفريقية لدعم التعاون الثنائي منها الاجتماع العربي الإفريقي رفيع المستوى بشأن الاستثمار بين إفريقيا والعالم العربي في شهر إبريل القادم،  والمعرض العربي الإفريقي السابع، ومنتدى التنمية العربي الإفريقي.

 

وأشار إلى أنه سيتم إقامة منطقة للتجارة التفضيلية العربية الإفريقية المشتركة وإقامة غرفة تجارية عربية إفريقية بالإضافة إلى التعاون في المجال الصحي والبيئي ومجال الملكية الفكرية.

 

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج أن عقد الاجتماع الثالث عشر للجنة الدائمة للتعاون العربي الإفريقي في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر الماضي في ليبيا يعد إنجازا ويبرهن على الالتزام المتجدد لتفعيل وتعزيز التعاون العربي الإفريقي، وقد اتخذت عدة قرارات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتم خلالها  الاتفاق على عقد القمة العربية الإفريقية الثانية في طرابلس في أواخر عام 2010  .

 

وقال إنه سيعقد يوم 17 يناير الجاري الاجتماع الخاص باللجنة التحضيرية للقمة العربية الإفريقية، وذلك تنفيذا لقرار اللجنة والذي نص على تكوين لجنة تحضيرية مكونة من ثماني دول على مستوى كبار المسئولين من الجهتين (أربع دول عربية و أربع دول أفريقية ) والدول الأفريقية هي تنزانيا،  بوركينا فاسو،  غانا،  مصر،  والدول العربية هي ليبيا،  الجزائر،  الكويت،  والمغرب بالإضافة إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمانة العامة لدى جامعة الدول العربية.

 

وأشار إلى أن اللجنة قد أكدت على التزام الجانبين بتفعيل وتعزيز التعاون العربي الإفريقي، وأن مصر أبدت استعدادها لاستضافة الدورة الرابعة عشرة للجنة، ونأمل أن نتفق على موعد محدد لعقدها .

 

وأكد أن التعاون العربي الإفريقي له أهمية إستراتيجية،  من شأن ذلك أن يعزز تضامننا وتعاوننا،  في مواجهة هذه المشكلات السياسية والاقتصادية المستمرة،  تعزيز التعاون القائم فيما بيننا،  من جانبنا نود مرة أخرى أن الاتحاد الإفريقي مستعد لبذل قصارى جهده لضمان تحقيق التعاون العربي الإفريقي،  ويترجم ذلك لصالح الشعوب الشقيقة لإقليمنا.