خبر أبو حشيش: القرضاوي هو من أكثر رجالات الأمة دعما للقضية الفلسطينية

الساعة 02:34 م|16 يناير 2010

حكومة هنية تحمل الرئيس عباس و "فتح" المسؤولية عن المس بحياة القرضاوي

فلسطين اليوم- غزة

حملت حكومة الوحدة الوطنية المقالة الرئيس محمود عباس، واللجنة المركزية لحركة "فتح" المسئولية الأولى عن الحملة التي تعرض لها الدكتور العلامة يوسف القرضاوي، وضرب العلاقات الخارجية بين الشعب الفلسطيني ورموز الأمة صاحبة المواقف الوطنية المسئولة.

 

وأكد الدكتور حسن أبو حشيش وكيل وزارة الإعلام في غزة، ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت (16/1) في مقر الوزارة بغزة، أن قرار الهجمة على القرضاوي  هو قرار رسمي من الرئيس عباس ومفوضية الإعلام والثقافة في حركة "فتح"، وحملهم المسئولون عن المس بحياة الشيخ القرضاوي، معتبرا أن هذه الحملة هي دعوة للتصفية والقتل والاغتيال.

 

وأشاد بالشيخ القرضاوي بوصفه من أكثر رجالات الأمة دعما وتأييدا قولا وعملا للقضية الفلسطينية ومكوناتها البشرية والفكرية، وأنه يدافع عن الحق الفلسطيني بلسانه وقلمه ومؤلفاته وفتاويه وتحركاته العملية.

 

وقال: "إن الحملة التي سعت إليها حكومة دايتون (نسبة إلى جون دايتون) في رام الله نبرأ منها ونرفضها جملة وتفصيلا، ونؤكد للعالم أنها مواقف سوداء لا تعبر عن أصغر شبل فلسطيني، ولا تمثل أصالة الشعب الفلسطيني الوفي في كافة أماكن تواجده".

 

وأضاف:"نعتبر الأصوات التي تغتصب تمثيل الشعب الفلسطيني في الضفة الغريبة بقوة الاحتلال والإدارة الأمريكية شنت الهجمة على الشيخ القرضاوي لمواقفه المتقدمة ضد التسوية والاستيطان وتهويد القدس والتعاون الأمني وضد الهيمنة الأمريكية في المنطقة، وهي تعمل بالوكالة ولصالح التيار المتصهين في المنطقة، وعليه فإننا باسم الحكومة الفلسطينية وباسم الشعب الفلسطيني نعلن براءتنا من هذه الهجمة ونتقدم من فضيلة العلامة بالاعتذار الشديد، كون أن من حاول المس بالشيخ يلبس الثوب الفلسطيني، ويتحدث باسمنا زورا".

 

وقدرت حكومة غزة عاليا مواقف كل خطباء المساجد في الضفة الغربية الذين رفضوا الاستجابة لتعميم حكومة فياض بمهاجمة القرضاوي، وحيت هبة المصلين الذين رفضوا مضامين خطب الجمعة التي هاجمت القرضاوي.

 

ودعت الكتاب والمفكرين وقادة الرأي العام في الشعب الفلسطيني من إعلان البراءة من هذا الموقف التي وصفتها بـ "الهابط"، وتسليط الضوء على مواقف الشيخ القرضاوي تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القدس وفلسطين.

 

واعتبر أبو حشيش إن الحملة الإعلامية ضد قطاع غزة وضد الحكومة وقياداتها من بعض وسائل الإعلام التابعة  لحركة فتح ولمصر بأنها لا تعبر على عمق العلاقة بين مصر وفلسطين، ومصر وقطاع غزة، بحكم التاريخ والجغرافيا والسياسة والميدان والرابط الاجتماعي.

 

وقال إن: "الخلاف والتوتر على الحدود له أسباب منطقية معلنة غبر وسائل الإعلام وكل خلاف وتوتر بين الأشقاء والإخوة له طريق واحد للحل وهو الحوار واللقاء والمناقشة والبحث عن إزالة أسبابه".

 

وأكد أن الهجمات الإعلامية بغرض التشويه وزعزعة ثقة المواطنين بحكومة هنية ليس جديدة، وهي عبارة عن تجريب المجرب، وتكرار الفشل، وفي كل مرة يخسر القائمون عليها وتنتصر إرادة ووعي الجماهير. على حسب رأيه.

 

وجدد الدعوة السابقة بالهدوء الإعلامي، ووقف هذه الهجمات اللامسئولة، والتحاور عبر الإعلام بالحجج والبراهين والأدلة.