خبر حقوقي: الاحتلال يواصل حرمان الأسرى مشاهدة بعض القنوات العربية كإجراء عقابي

الساعة 08:28 ص|16 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أفاد الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حرمانها للأسرى الفلسطينيين في كافة سجونها من مشاهدة ومتابعة بعض القنوات الفضائية العربية.

 

وقال فروانة، وهو أسير سابق، في تصريح له "إن من أهم القنوات الممنوعة على الأسرى هي: "الجزيرة" و"المنار" و"القدس"، وغيرها من القنوات الهامة، فيما أن فضائية "فلسطين"(تلفزيون السلطة برام الله) قد سُمح بها مؤخراً بعد منعها لفترة طويلة.

 

واعتبر فروانة بأن هذا الحرمان إنما "يندرج في سياق التضييق على الأسرى والانتقام منهم وعقابهم وعزلهم وقطع صلتهم وعلاقتهم مع العالم الخارجي، وحرمانهم من التنويع في تلقي المواد الإخبارية والثقافية والسياسية".

 

وأكد أن هذه السياسة قد تصاعدت منذ أن شكلت الحكومة الإسرائيلية في آذار (مارس) الماضي، "لجنة وزارية" بهدف دراسة وتقييم أوضاع الأسرى واتخاذ التوصيات اللازمة للانتقام منهم واستحداث أساليب جديدة للتضييق عليهم،  في أعقاب إعلان حكومة أولمرت فشل إتمام "صفقة التبادل" آنذاك، مما أتاح لإدارة السجون حرمان الأسرى من مشاهدة بعض القنوات الفضائية العربية المهمة للأسرى وقضاياهم الوطنية والقومية، ووضع العراقيل أمام مسيرتهم الثقافية والتعليمية.

 

وأوضح فروانة بأن إدارة السجون سمحت بإدخال أجهزة "التلفاز" منتصف الثمانينيات بعد نضال طويل من قبل الأسرى، فيما منعت الأسرى من امتلاك أجهزة "الاستقبال" في غرفهم، مما مكَّنها من التحكم بباقة القنوات التي يُسمح بمشاهدتها ومتابعتها، وهي تُسلب حقهم في اختيار ما يرغبون مشاهدته من قنوات عربية، فتحجب عنهم قنوات فضائية كثيرة، وتسمح ببث قنوات عربية وإسرائيلية وأجنبية لا تتجاوز (12 قناة) نصفها تقريباً إسرائيلية وأجنبية، حسب ما تراه مناسباً وحسب الأوضاع السياسية.