خبر ما هي شروط مصر لإعادة الحديث مع حماس؟

الساعة 06:42 ص|16 يناير 2010

فلسطين اليوم-المدينة السعودية

رغم تأكيدات الخارجية المصرية بأن العلاقة مع حركة حماس لم تصل إلى طريق مسدود وأن هناك أملا فى حل الخلافات العسيرة القائمة ، إلا أن القاهرة لاتزال تنتظر تحول ما تقوله حركة حماس بشأن جديتها فى المصالحة واحترامها للشقيقة الكبرى مصر إلى أفعال على الأرض ، حسبما قال مصدر مصري رفيع المستوى لـ «المدينة» أمس.

وأكد المصدر أن القاهرة وضعت شرطا هاما قبل الشروع فى استئناف الحديث مع حركة حماس، إلى جانب الشرط التى وضعته سابقا بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.

 

وقال إن الشرط الأول هو أن ننهى بشكل قانونى ملف اغتيال الجندى المصري أحمد شعبان وتقديم قتلته إلى العدالة والقصاص منهم لأن حماس واهمة إن ظنت أننا سنفرط فى دماء أبنائنا.

 

أما الشرط الآخر للحديث مع حماس هو توقيعهم على الورقة المصرية. وشدد المصدر على أنه إذا قبلت حماس هذين الشرطين يمكن حينها أن نبدأ صفحة جديدة ونطوى صفحة التوتر التى سادت خلال الفترة الأخيرة ، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه لا توجد بادرة من حماس لقبول هذين الشرطين.

من جهته، قال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس إن حركته تؤمن بالمصالحة على قاعدة الثوابت الوطنية لا الهشة التي تحقق مصالح الغرب والاحتلال ، مؤكدا أن حماس جاهزة للتوقيع على الورقة المصرية وفق ضمانات تحافظ على الثوابت الوطنية.

وأوضح البردويل فى تصريحات له أمس أن المنطقة تشهد تغيرات سياسية مهمة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية ، مضيفا أن الولايات المتحدة وأوروبا ترى في حماس خطرا ؛ ليس لأنها حزب سياسي معارض ، ولكن لكونها حركة إسلامية تبنت خيار «الإسلام هو الحل» طريقا في التعامل مع الغرب.