خبر كيف استخدمت إسرائيل « البريد الميت » لإعطاء التعليمات لعملاءها ؟

الساعة 06:24 ص|16 يناير 2010

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

كشف منصور دياب العقيد في الجيش اللبناني الموقوف والمتهم بالتعامل مع إسرائيل وتزويدها بمعلومات سرية تتعلق بالجيش وأمن الدولة، أنه كان «يتلقى أوامر الاستخبارات الإسرائيلية له عبر البريد الميت، وهو جهاز3 mpيحتوي على خرائط وصور جوية لمواقع لبنانية».

 

وأوضح الضابط العميل في معرض الاستماع إلى إفادته كشاهد لدى محاكمة العميل محمود رافع أنه «كان يتلقى اتصالات من الإسرائيليين على الهاتف الجوّال، ويتبلّغ منهم أنهم وضعوا له بريدا ميتا في قطعة أرض في بلدة غرناطة الجنوبية، وإن هذا البريد يوضع في علبة بلاستيكية رمادية اللون بداخلها الجهاز المذكور»، مؤكدا أنه «لا يعرف أسماء الأشخاص الذين يتصلون به، ولم يسبق له أن تحدّث عن البريد الميّت الذي كان يتسلّمه العميل محمود رافع لأنه لا يعرف الأخير ولم يسبق له أن التقاه من قبل».

 

أما العميل محمود رافع الذي مثل أمس أمام هيئة المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل لمحاكمته، فأوضح أنه ليس لديه ما يضيفه على اعترافاته التي أدلى بها في مراحل التحقيقات الأولية والاستنطاقية وأمام المحكمة، لكنه أشار إلى «أن البريد الميّت الذي كان يزرعه في الجنوب لم يكن لوحده في هذه المهمة، إنما كان ضباط إسرائيليون يفعلون ذلك في حضوره، كما أن الإسرائيليين كانوا يزرعون بريدا مماثلا في تلك المنطقة ومناطق أخرى من دون وجوده معهم». ووجهت إلى رافع تهم التعامل مع العدو الإسرائيلي وتوفير الوسائل له لمباشرة عدوانه على لبنان، ومساعدته على فوز قواته وتأمين مساكن لإيواء عملائه والتجند في شبكة استخباراتية، وإفشاء معلومات لمصلحته تعرّض سلامة الدولة اللبنانية للخطر، وإقدامه على دخول بلاد العدو وحيازة أسلحة ومتفجرات بهدف تنفيذ أعمال إرهابية في لبنان.

من جهة ثانية أرجأت المحكمة العسكرية إلى 16 أبريل (نيسان) المقبل محاكمة مجموعة أصولية متهمة بالانتماء إلى تنظيم مسلّح (فتح الإسلام) بهدف القيام بأعمال إرهابية على الأراضي اللبنانية والتدرّب على تصنيع المتفجرات لتنفيذ هذه الأعمال.