خبر بحر يطالب نواباً أوروبيين زاروا القطاع بـ« دفع أموال إعادة الإعمار لغزة مباشرةً »

الساعة 06:54 م|15 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

استقبل نواب حركة "حماس" في المجلس التشريعي بغزة ظهر اليوم الجمعة، وفداً برلمانياً يضم 50 نائباً يمثلون 12 دولة أوروبية.

ورحَّب د. أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بالوفد البرلماني الأوروبي الذي على هذه الزيارة، معتبراً إياها "مساهمةً جادة في إطار فك الحصار الظالم عن شعبنا الفلسطيني".

وأوضح د. بحر في مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء الوفد الأوروبي أن إسرائيل عاقبت الشعب الفلسطيني على خياراته الديمقراطية بعد ظهور نتائج الانتخابات 2006 التي شهد العالم بنزاهتها، وذلك عبر فرض الحصار والإغلاق، بل وأقدمت على اختطاف أكثر من 45 نائباً كان على رأسهم د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي.

وتساءل د.بحر: "هل يعقل أن يختطف أعضاء البرلمان من النساء أيضا كما حدث مع النائب مريم صالح ومني منصور، وأن يصل الأمر إلى تدمير بيوت النواب كما حدث مع النائب جميلة الشنطي ومريم فرحات والنائب مشير المصري ومحمود الزهار"، مؤكداً أن إسرائيل توجت عدوانها على غزة بتدمير المجلس التشريعي الذي نجلس على أنقاضه الآن، إضافة إلى اغتيال النائب سعيد صيام".

وطالب د. بحر أعضاء الوفد الأوروبي أن يرفعوا الصوت عالياً بضرورة رفع الحصار أمام حكوماتهم، وأن يضغطوا على اللجنة الرباعية لرفع الحصار وإعادة أعمار غزة، مشيراً إلى أنه بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي فإن الوضع ما زال على حاله والناس لا تجد البيوت لتسكن فيها.

وطالب د.بحر الوفد بالضغط على اللجنة الرباعية ودول الاتحاد الأوروبي التي تدفع الأموال لحكومة رام الله غير الشرعية التي لا توصل الأموال إلى مستحقيها في غزة، مشدداً على أن "الأولى بأوروبا أن تدفع الأموال إلى غزة مباشرة لأن الحكومة الموجودة فيها حالياً هي حكومة الوحدة الوطنية التي حصلت على ثقة المجلس التشريعي بنسبة 97%، أما حكومة السيد سلام فياض فهي حكومة غير شرعية ولم تحصل على ثقة المجلس التشريعي"، كما عبّر.

بدوره قال النائب البريطاني جيرالد كوفمان رئيس الوفد البرلماني :"إنه فخور جداً بزيارة قطاع غزة للاطلاع على المعاناة التي يعيشها أهله، وفخور أيضاً بالتواجد في مقر المجلس التشريعي المدمر".

وأكد كوفمان "أننا جئنا إلى هنا أنا وزملائي لكي نتبادل وجهات النظر مع البرلمانيين الفلسطينيين، وأنه من المنطقي جداً أن يأتي هؤلاء النواب الفلسطينيين إلى بلادنا ليجلسوا مع نظرائهم من النواب الأوروبيين ليشرحوا وجهة نظرهم لأنهم يمثلون الشعب الفلسطيني".

وشدد كوفمان على أن "كل من يستخدم الفسفور الأبيض خلال الحروب يجب أن يقدم للمحاكمة كمجرم حرب".

وأشار كوفمان إلى أنه "في الوقت الذي يخشى قادة إسرائيليون السفر إلى بلادنا خشية توقيفهم واعتقالهم، فإننا ندرك حينها أن هناك نحو 1.5 مليون إنسان يعانون في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي".

وأكد رئيس الوفد البرلماني الأوروبي أن "العديد من نظرائه من الأوروبيين يودون زيارة قطاع غزة، آملين أن تكون زيارتهم عندما تتحرر غزة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معاناة الوفد للوصول إلى غزة "لا تساوي جزءً من مليون مما يعانيه أهالي قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع".