خبر مصادر مطلعة: طواقم متخصصة قطعت شوطاً كبيراً لترسيم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية

الساعة 05:08 م|15 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

كشفت مصادر مطلعة وجود طواقم تضم فلسطينيين وإسرائيليين وخبراء أمريكيين في شؤون الشرق الأوسط تحاول التوصل إلى أفضل ترسيم لحدود الدولة الفلسطينية على أن يأخذ ذلك في الحسبان مصالح إسرائيل الإستراتيجية والأمنية.

ونقلت صحيفة "المنار" المقدسية عن دوائر أمريكية تأكيدها لمراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن، وجود هذه الطواقم المجتمعة منذ فترة، وأنها قطعت شوطاً بعيداً باتجاه ترسيم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية القادمة، حتى أن هناك من يتحدث عنى سيناريوهات كثيرة تم إعدادها حول تبادل الأراضي بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل في ظل اتفاق دائم.

وتشير هذه الدوائر إلى أن المعلومات ما زالت سرية حول منطقة الغور ومنطقة القدس الشرقية، وهل سيشمل ترسيم الحدود منطقة القدس أم أنها ستؤجل إلى مرحلة لاحقة.

وذكرت نقلاً عن مسؤول أمريكي قوله :"ما تعده هذه الطواقم أن الكتل الاستيطانية الضخمة بما فيها "معاليه ادوميم" و"اريئيل" و"غوش عتصيون" جميعها سيتم ضمها إلى إسرائيل، وأن الدوائر اليهودية في الولايات المتحدة قد أبلغت بذلك، وطلب منها أن تعمل لدى الحكومة الإسرائيلية على تسهيل مساعي إطلاق عملية التسوية.

واستنادا إلى هذه الدوائر فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشعر بقلق بالغ في ضوء التقارير التي تتحدث عن أن استقرار الكثير من الدول "المعتدلة" في الشرق الأوسط بات مهدداً، وأن على الولايات المتحدة أن تبادر فوراً إلى طرح خطتها للتسوية، وإنهاء الصراع في المنطقة.

ومن هنا، تضيف الدوائر نفسها، أن الإدارة الأمريكية تبحث عن حلول تبقي على الأوضاع على ما هي عليه، ولو لفترة قصيرة، أي ليس البحث عن تجميد مؤقت للاستيطان وإنما تجميد مؤقت للأوضاع السائدة في الشرق الأوسط، بشكل يمكن معه للأنظمة "المعتدلة" والولايات المتحدة أن "تتعايش معه" وأن يشكل حلا انتقاليا لفترة ما إلى أن تتضح الرؤيا تماما في ساحة المنطقة بالكامل، وتكون القيادتان الفلسطينية والإسرائيلية جاهزتين للجلوس على طاولة المفاوضات.

وتؤكد الدوائر وجود خارطة أمريكية تبين ترسيم الحدود، ومستندة إلى ما نقلته وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني إلى الولايات المتحدة في أواخر ولاية أيهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل، وهذه الأفكار التي نقلت عبر قنوات رسمية وغير رسمية قد تشكل أساساً في المفاجأة الأمريكية المقبلة.