خبر محللون: محاولات إسرائيلية لإفراغ الوسط الفلسطيني المحتل من قياداته المؤثرة

الساعة 03:46 م|15 يناير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

في مسعىً منها لإفراغ الوسط الفلسطيني المحتل عام 1948م من قياداته التي تعزز التشبث بالثوابت، بالتزامن مع تنظيم حملات وبرامج هادفة بغية تصفية التواجد الفلسطيني في الداخل المحتل بأكمله لتوجيه دفة الديموغرافيا بما يتناسب مع الميزان الإسرائيلي، يؤكد محللون سياسيون أن مساعي الاحتلال تلك لن تتحقق، مؤكدين أن انفجاراً وشيكاً سيقع وإن الاحتلال يسعى للتخفيف من حدته.

فقد أكد الدكتور عصام حيدان أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا شمال فلسطين المحتلة أن الواقع يؤكد أن انفجاراً وشيكاً تحاول سلطات الاحتلال استباقه لتخفيف حدته عبر تقييد حرية القيادات الوطنية والإسلامية وجعلها معرضة لضغط يوقف نشاطها ويجعلها ضعيفة أمام المخططات الاحتلالية.

وذكر حيدان أن مجموع المناوشات التي حصلت خلال الفترة القريبة الماضية -والتي كان آخرها تقديم شخصيات فلسطينية بارزة للقضاء- يؤكد أن العقلية الإسرائيلية ما تزال تفكر بنفس العقلية الأولى التي قدمت فيها العصابات الصهيونية إلى فلسطين المحتلة والقائمة على أسس من العنصرية.

وأكد حيدان أن الاستهداف الإسرائيلي لا يقف عند حد الاستجوابات القضائية - كما جرى مع  الشيخ رائد صلاح بهدف وقف تأثيره على الرأي العام لما تقوم به إسرائيل لاسيما بالقدس- فحسب بل تحاول أجهزة الاستخبارات البحث عن وسائل إسقاط تضمن خلالها ولاء قيادات عربية لها من أجل تنفيذ السياسة الاحتلالية على فلسطيني الداخل.

من جانبه، أكد المحلل السياسي محمد هواش أن إسرائيل تكثف الضغط على القيادات العربية من أجل الاستمرار في مخططاتها الرامية لفرض سياساتها على فلسطينيي الداخل بشكلٍ كامل بما يضمن مستقبلاً إعادة ترتيب الأوضاع السكانية الديموغرافية، خاصةً في ظل التهديدات التي تبدى أوساط إسرائيلية تخوفها منها في ظل توجه المؤشرات نحو غالبية عربية في الداخل خلال العقد القادم.

وذكر هواش أن الاستفراد الإسرائيلي بالداخل الفلسطيني المحتل يستغل الحالة التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة والقطاع التي توفر – برأيه - البيئة الصالحة للهجوم على القيادات العربية وعزلها عن بعضها ومن ثم فصلها عن ارتباطها الفلسطيني وجعلها معرضة للهجوم المكثف من قبل القضاء والجيش الاحتلالي، في إشارةٍ لواقع انقسام.

وأعرب هذا المحلل عن خشيته من أن تكون القرارات الإسرائيلية بحق الشيخ صلاح مقدمة حقيقية ومدخل فعلي لعدوان جديد بحق القدس و للتخلص من أزمة عرب الداخل.