خبر محلل سياسي لـ« فلسطين اليوم »: « إسرائيل » رضخت لتركيا.. وكلمة السر هي « الحاجة »

الساعة 12:48 م|14 يناير 2010

فلسطين اليوم – "خاص"

لم يمض وقت طويل على التهديد الذي أطلقه الرئيس التركي عبد الله غول بسحب سفير بلاده من الكيان في حال لم يعتذر الأخير عن الإساءة المتعمدة التي تعرض لها سفير أنقرة في تل أبيب، حتى خرج ديوان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليؤكد نبأ تقديم الاعتذار الرسمي لتركيا، وهو ما اعتبرته بعض المصادر الصهيونية رضوخاً من شأنه الإضرار بهيبة الكيان.

 

ورأى المحلل السياسي خليل شاهين في حديث لـ"فلسطين اليوم" بأن الاعتذار الصهيوني يعكس مدى الحاجة لتركيا في هذا التوقيت الحساس الذي يجري فيه التلويح بحروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط ؛ لاسيما وأن مواقف أنقرة تتعارض مع تلك التوجهات.

 

وأضاف شاهين أن التوجهات السياسة الإسرائيلية التي تعمل على تحقيقها بدأ بشن حرب جديدة على قطاع غزة وليس انتهاءً باستعدادات القيام بهجوم على إيران، ومروراً بتكرار العدوان على لبنان، والتي تعارضها تركيا، سيبقى عقبة في العلاقات تل أبيب وتركيا ويبقي الأولى رهينة لدعم الأخيرة.

 

ورجح شاهين ازدياد التباعد السياسي بين كيان العدو تركيا ، خصوصاً بعد التفاعلات التي أثارها اعتذار تل أبيب بين الأوساط الرسمية والحزبية الصهيونية لدرجة المطالبة بإقالة وزير الخارجية اليميني المتطرف أفغيدور ليبرمان ونائبه داني أيالون.

 

وقال إن الموقف التركي الداعم للشعب الفلسطيني والرافض لاستمرار العدوان والحصار سيبقى التساؤلات قائمة داخل المحافل السياسية للكيان، وخصوصاً في ظل تداعيات الاعتذار الأخير .

 

نجاح أنقرة في دفع تل أبيب إلى تقديم اعتذار رسمي على عنجهيتها ؛ من شأنه وحسبما يرى مراقبون فتح الباب على مصراعيه لكل أولئك الذين لطالما خنعوا لقوى الاستكبار للحاق بطريق العزة و الكرامة .. وكلمة السر هي "الإرادة".