خبر الحية: حماس والمقاومة توأمان لا ينفصلان.. وفتح تعيق المصالحة وترفض الشراكة

الساعة 08:40 م|13 يناير 2010

 فلسطين اليوم-غزة

أكد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحركة متمسكة بخيار المقاومة، مشدداً على أن حماس والمقاومة توأمان لا ينفصلان.

 

وقال الحية خلال ندوة سياسية في المسجد الكبير بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد مغرب اليوم الأربعاء(13-1) إن المقاومة التي استطاعت تمريغ أنف الاحتلال في التراب، قادرة على أن تعيد الوطن والأرض إلي أهله الأصليين، مشدداً على أن علاقتنا مع المحتل علاقة وجود و ليست حدود فإما أن نكون أو لا نكون، مشدداً على أننا من سينتصر بالنهاية .

 

وأضاف "لن نترك المقاومة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا و دمائنا و كل ما نملك"، مشدداً على أن تيار المقاومة و الممانعة موجود وينتمي أليه أغلبية الشعب الفلسطيني و أحرار العالم من خلفنا.

 

وبخصوص ملف المصالحة، أكد القيادي في حماس أن القضية لا تحتمل الانقسام، ولا بديل عن المصالحة والاتفاق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قضية فلسطين، واستدرك قائلاً:" الطرف الأخر "فتح" غير قادرة و لم تصل لمرحلة أن يحتملوا أن نكون شركاء في هذا الوطن.

 

 وشدد على ضرورة الوقوف صفا واحداً في وجه الاحتلال لحماية الشعب والقضية الفلسطينية.

 

وأعاد الحية التذكير بموقف "حماس" الحاسم برهن التوقيع على الورقة المصرية بإعادة تصويبها وفق ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة والعمل على حل الملفات الأساسية، وخصوصاً قضية إعادة بناء منظمة التحرير و إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية صحيحة والبرنامج السياسي.

 

وبشأن جدار " مصر الفولاذي"، شدد الحية على رفض حماس لإقامة الجدار، قائلاً:" إن حماس حريصة على أمن مصر، مستغرباً من موفقها الحالي، متسائلاً :" هل تريد مصر أن تسجل هذه السابقة الخطيرة على نفسها؟ وهل تريد أن يكتب التاريخ أنكم من بنيتم جداراً فقط لمنع الدواء والغداء من الوصول للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مؤكداً أنه سيزال بإذن الله تعالى كما أزيل جدار برلين.

 

وبشان ملف تبادل الأسري، أوضح القيادي في حماس أن مطالب الحركة و الفصائل الأسرة للجندي واضحة تماما و لا تراجع عنها، مؤكداً أن الصفقة لن تتم قبل أن يوافق الكيان الصهيوني على مطالبنا، فحماس مصممة على مواقفها و لن تتراجع عنها .

 

وتطرق الحية في حديثه إلي ملف المفاوضات العبثية التي تجريها السلطة مع الاحتلال، قائلاً:" إن المشروع الفلسطيني الذي يقوده المفاوض الفلسطيني وصل إلى طريق مسدود باعتراف القائمين عليه، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يدعوهم إلي استخدام الطريق البديل" المقاومة" .

وأضاف أن " المسئول عن التفاوض مع الاحتلال يقوم بمساعدة الكيان في تسويق نفسه للدول العربية من اجل إقامة علاقات تمهيدا للتطبيع معه وفتح أسواقها وحدودها معه .

 

 واختتم الدكتور خليل القيادي في حماس، حديثه بتجديد رفض حركته التنازل عن قضية اللاجئين باعتبارها من أهم الثوابت الفلسطينية التي لا تقبل المناقشة و التفريط، منوهاً إلي أن قضيتهم تواجه خطورة في الفترة الحالية بسبب تفريط المفاوض وتهاونه في هذا الموضوع، مؤكداً أن حماس ترفض مشروع التوطين الذي يحاول الاحتلال فرضه على الفلسطينين .