خبر من هو قائد مصر وماذا قالت « الجارديان » عن « الفراعنة »؟

الساعة 02:54 م|13 يناير 2010

 

 

لواندا/ (ا ف ب) إذا كان المنتخب المصري لكرة القدم استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز رائع على نيجيريا 3-1 في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في أنغولا، فان الفضل يعود الى صانع ألعابه وقلبه النابض أحمد حسن.

 

فعلى الرغم من تقدمه في السن (34 عاما)، فان نشاط احمد حسن في الملعب لافت جدا وكانه لا يزال في ريعان شبابه، لا يترك رقعة في الملعب إلا وتواجد فيها، يطلب الكرة في كل الأماكن ويبحث عن الثغرات لمد زملائه بالتمريرات الحاسمة على غرار ما فعل عندما مرر كرة التعادل لعماد متعب، فضلا عن حسه التهديفي بتسجيله الهدف الثاني رافعا رصيده إلى 28 هدفا خلال 161 مباراة دولية.

 

ويعتبر حسن، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة أمام نيجيريا، من طينة اللاعبين الذين لا يهدأ لهم بال أبدا كلما كان في أرض الملعب.

 

وقال حسن في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "أنا لاعب محترف وأعرف التزاماتي داخل الملعب وأحب دائما القيام بها على أكمل وجه"، مضيفا "هذا هو سر نجاحي في مسيرتي الكروية وسر بقائي في الملاعب حتى هذا العمر. اللعب في وسط الملعب يتطلب مجهودا كبيرا طيلة المباراة وبالتالي يجب ان تكون اللياقة البدنية عالية جدا وهذا ما أحرص عليه دائما وبالتالي لم ينل مني التقدم في السن".

 

وتابع "هناك أمر آخر يزيد حيويتي ونشاطي في الملاعب، إنه طموحي الذي لا حدود له، أرغب في الفوز في أكبر عدد من المباريات وإحراز أكبر قدر ممكن من الالقاب. كنت أمني النفس بالتأهل للمونديال لكني أصبت بخيبة أمل بعد الفشل أمام الجزائر، انها كرة القدم، فلا يمكنك الفوز في جميع المباريات، هناك أيضا الخسارة ويجب تقبلها وتصحيح الأخطاء التي كانت سببا فيها حتى يتم تفاديها في المستقبل".

 

وأردف "جئنا الى هنا (أنغولا) من أجل الاحتفاظ باللقب وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك. اذا نجحنا فسندخل التاريخ من أوسع الأبواب لأننا سنكون أول منتخب ينال اللقب القاري 3 مرات متتالية، كما ساصبح أول لاعب الى جانب حارس مرمانا عصام الحضري يتوج باللقب القاري 4 مرات، وسنرفع رصيد مصر الى 7 القاب بعد 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008).

 

وأحرز حسن والحضري 3 القاب قارية اعوام 1998 و2006 و2008.

 

وهي المرة الثامنة التي يشارك فيها حسن في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وقد انفرد بالرقم القياسي في عدد المشاركات الذي كان يحمله مواطنه المعتزل حسام حسن وحارس المرمى العاجي الان غوامينيه.

 

وكان أحمد حسن ساهم بشكل كبير في تتويج منتخب بلاده باللقب القاري للمرة الخامسة عام 2006 بتسجيله 4 أهداف وتتويجه أفضل لاعب في البطولة، وتألق أيضا في النسخة الأخيرة في غانا بيد أن لقب أفضل لاعب كان من نصيب مواطنه حسني عبد ربه.

 

يدرك حسن جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل غياب 3 عناصر بارزة عن التشكيلة المصرية هم محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعمرو زكي بسبب الإصابة ويقول "إنها مسؤولية كبيرة على عاتقي، فأنا المخضرم الوحيد في التشكيلة وبالتالي ينبغي أن أكون في قمة مستواي"، مضيفا "لدي ثقة كبيرة في زملائي ونحن لن نتوانى عن تقديم الافضل".

 

ويعتبر حسن من أفضل لاعبي خط الوسط الذين أنجبتهم الملاعب المصرية، فهو يتمتع برشاقة كبيرة تساعده كثيرا على الركض في مختلف ارجاء الملعب بالاضافة الى مراوغاته وتمريراته الحاسمة التي جعلت منه صانع العاب مميز.

 

صنع حسام لنفسه اسما في الدوري التركي وبات أحد افضل نجومه من خلال تألقه مع كوكالي سبور (1998-2000) ودينيزلي سبور (2000-2001) وجنكلربيرليجي (2001-2003) وبشيكتاش (2003-2006)، قبل ان يفاجىء الجميع بالانتقال إلى اندرلخت البلجيكي الذي توج معه باللقب المحلي عام 2007 والكأس البلجيكية عام 2008 والكأس السوبر البلجيكية عامي 2006 و2007.

 

دافع حسن عن انضمامه إلى اندرلخت بقوله "كنت أرغب في المشاركة بمسابقة دوري أبطال أوروبا سعيا مني الى خوض غمار تحد جديد. اندرلخت يلعب في المسابقة الاوروبية العريقة ولذلك فضلت الدفاع عن صفوفه".

 

وعاد حسن إلى بلاده التي انطلقت منها مسيرته الكروية مع أسوان موسم 1996-1997 (15 مباراة و7 أهداف) والإسماعيلي موسم 1997-1998 (22 مباراة و6 أهداف)، لكن هذه المرة للدفاع عن ألوان الأهلي مباشرة بعد الكأس القارية في غانا وساهم معه في إحراز اللقب المحلي مرتين.

 

جارديان النيجيرية: "الفراعنة" لقنوا "النسور" درسًا في اللعب الجماعي

 

طالبت صحيفة "جارديان النيجيرية" لاعبي منتخب بلادها الأول لكرة القدم بتعلم كيفية "اللعب" بطريقة جماعية من المنتخب المصري، بعد الهزيمة التي ألحقها "الفراعنة" بـ"النسور" بثلاثة أهداف مُقابل هدف في المباراة التي جمعتهما، أمس الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس الأمم الأفريقية "أنجولا 2010".

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم، الأربعاء، إن المنتخب المصري نجح في تقديم أداء يليق بـ"بطل" القارة السمراء، بعد أن تأخروا بهدف في الدقائق الأولى من مباراتهم أمام نيجيريا.

 

وأضافت: "لم يتأثر المنتخب المصري بالهدف الذي سكن شباكه مُبكرًا، واكتفى لاعبو الفراعنة بمشاهدة النسور يتبادلون الكرات، انتظارًا للفرصة المناسبة للانقضاض وتعديل النتيجة، وجاءت بالفعل في الدقيقة 34 عن طريق عماد متعب".

 

وانتقدت الصحيفة الطريقة التى لعب بها شايبو أمودو، المدير الفني للنسور، الذي اعتمد على ثلاثة لاعبين "تغلب" عليهم النزعة الدفاعية في وسط الملعب، بالإضافة إلى عدم إشراكه لـ"نسفور" وإلدرسون إيشجيلي، كما هاجمت "جارديان" قلبيْ دفاع المنتخب النيجيري يوبو ونوانري، وقالت إنهما "اكتفيا بمشاهدة مهاجمي المنتخب المصري دون أن يكون لهما أي رد فعل لإيقاف خطورة متعب وزيدان".

 

واختتمت جارديان حديثها عن المُباراة بإشادة بمحمد ناجي "جدو" مهاجم الاتحاد السكندري، وقالت إنه أثبت تميزه فى أول مشاركة له في كأس الأمم بالهدف الذي سجله في الدقيقة 85.