خبر الرويضي ل« فلسطين اليوم »:مواجهة الاستيطان بالقدس فلسطينيا غير فعال دون امتداد عربي

الساعة 10:35 ص|13 يناير 2010

الرويضي ل" فلسطين اليوم"...

مواجهة الاستيطان بالقدس فلسطينيا غير فعال دون امتداد عربي و إسلامي

 

القدس المحتلة-فلسطين اليوم

قال رئيس ملف القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي إن أي جهد فلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس لن يكون فاعلا دون امتداد عربي و إسلامي لهذا الجهد.

 

و اعتبر الرويضي أن العمل الإسلامي و العربي في مدينة القدس غير موجود، متهما الجمعيات و المؤسسات العربية التي تعمل باسم القدس باستخدامها شعارا إعلاميا لتسويق عملها ليس إلا.

 

جاءت تصريحات الرويضي لمراسل "فلسطين اليوم" تعليقا على مخطط الاحتلال الذي كشف عنه أمس الثلاثاء و الذي يستهدف 70% من سكان واد حلوة و سلوان جنوب المسجد الأقصى بالترحيل لحساب إقامة حديقة توراتية في المكان.

 

و أشار الرويضي إلى أن الجهد الفلسطيني في هذا المجال يتمحور في أربع اتجاهات رئيسية، أولها المستوى السياسي من خلال التواصل مع قناصل الدول الأجنبية العاملة في مناطق السلطة الفلسطينية، و تنظيم الزيارات الميدانية لفضح جرائم الاحتلال و انتهاكاته.

 

و يؤكد الرويضي على أن السلطة الفلسطينية تقم دعم الجهود الشعبية في مدينة القدس المحتلة، و خاصة فيما يتعلق بدعم خيم الاعتصام و المظاهرات و المسيرات التي تنظم في المدينة و المشاركة فيها.

 

و نوه الرويضي إلى تخصيص ميزانية محددة من الرئاسة لدعم هذه الفعاليات، وخاصة اللجان الشعبية و الفعاليات الوطنية في المدينة، و بالتحديد في المناطق الساخنة فيها.

 

كما تعمل السلطة، كما يقول الرويضي على متابعة القضايا القانونية و تغطية جميع التكليف الخاصة برفع القضايا و أتعاب المحامين و العمل على إعداد التنظيمات الهيكلية المختلفة للأحياء المهددة بالهدم.

 

إلى جانب ذلك كله، قال الرويضي أن التحرك الأكبر يكون على مستوى الإعلامي في سبيل فضح ما تقوم به إسرائيل للرأي العام و الصحافة و إيصال صوت المقدسيين.

 

وأكد الرويضي على أن هذا المخطط المذكور في حال تنفيذه، سيعني تشريد أكثر من 7000 مقدسي يسكنون المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى ( باب المغاربة، سلوان، وواد حلوة).

 

و كشف الرويضي إلى أن الجمعيات الاستيطانية العاملة في مدينة القدس باتت تسيطر على 40 منزلا في هذه المنطقة، الأمر الذي يعني امتداد واسع لها و توسيع نفوذ المستوطنين هناك، للوصول إلى المخطط الأشمل، و السيطرة على البلدة القديمة ومحيطها و إقامة الحديقة التوراتية التي تمتد من حي الشيخ جراح و ارض واد الجوز وتنتهي في ح واد حلوة و ي سلوان.

 

كل ذلك ، يقول الرويضي، إذا ما ربط بالحفريات التي تنفذ في المنطقة و ما تسببه من تصدعات في المنازل و المباني، كما حصل الأسبوع الماضي في واد حلوة، يوضح الصورة الاستيطانية الكاملة، التي تسعى إسرائيل لتنفيذها على الأرض.