خبر غزة تعيش على وقع التلويح الإسرائيلي بالعدوان وتتوقعه أشد قسوة

الساعة 06:24 ص|13 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

على وقع التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة وسقوط 11 شهيدا خلال الأيام الأربعة الأخيرة، تتعزز الخشية العامة من تنفيذ الاحتلال لتهديداته للتغطية على فشل صفقة تبادل الأسرى، أو استخدامها ذريعة لتبرير العدوان.

وقال غزيون في التهديدات التي باتت مادة حديث في الشارع، إن تصاعد وتيرة العدوان وسقوط الشهداء يبعث على القلق من ان اسرائيل تعد العدة لحرب ضد القطاع المحاصر.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن تهديدات الاحتلال بشن حرب جديدة على غزة لم تعد مجرد تهديدات نظرية في ظل التصعيد المتدرج في العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال ضد غزة.

وأضاف أن القطاع أمام حكومة إسرائيلية متطرفة، وبالتالي فإن المراهنة على أن حكومة بنيامين نتنياهو مرتاحة للوضع القائم في غزة تعد مراهنة خاسرة، خصوصا وان عنوان هذه الحكومة وأولوياتها تنحصر في الجانب الأمني، وليس في خطة الفصل التي طرحتها حكومة اولمرت السابقة.

وأكد عوكل أن الأجواء العامة في المنطقة توحي بإمكانية تعرض غزة لمزيد من التصعيد العسكري الإسرائيلي، إذ إن انشغال العالم بالملف النووي الإيراني وتعامل الاحتلال مع غزة كحلقة ضعيفة في المنطقة يدفع إلى الأخذ بالتهديدات الإسرائيلية على محمل الجد.

أما المواطن احمد الأغا فيرى أن الاحتلال يرغب بشن حرب جديدة كي يتعرف على حقيقة التجهيزات العسكرية التي اتخذتها حركة حماس، بعد عام من الحرب الأخيرة، مشيرا الى أنه لا يستبعد إمكانية أن تكون الحرب المقبلة على غزة أشد عنفا ودموية من سابقتها.

وقال إن الاحتلال ليس بحاجة إلى ذرائع ومبررات لعدوانه المتوقع، خصوصا وان الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا خطيرا بذريعة إطلاق صواريخ محلية الصنع على مناطق خالية  داخل الأراضي المحتلة 1948.

وأوضح أن مخاوفه تضاعفت بعد بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع مصر، "فشعرت أن غزة وحدها فإن شنت إسرائيل حربا فلن يكون هناك ما تخشاه، إذ إن العالم منشغل بالإرهاب والأزمات المالية، لذا أصبح الشغل الشاغل لنا في غزة متابعة ما تبثه شاشات التلفزة وما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة في هذا الشأن". 

أما المواطنة تغريد أبو عبدو فقالت إنها وأسرتها ما تزال تعيش أجواء الحرب ولم تتعاف ذاكرتها من ويلات الحرب الأخيرة، مشيرة إلى أن حالة من الشعور باللامبالاة سيطرت عليها منذ أن شرعت حكومة الاحتلال بإطلاق تهديداتها بشن حرب على غزة.

وقال الطالب علاء الهجين "أتوقع في كل لحظة أن اسمع دوي انفجارات القصف الإسرائيلي، فالغدر سمة من سمات هذا الاحتلال الذي شن حربه الأخيرة بشكل مفاجئ، وقد يفعل الأمر ذاته في أي لحظة، وقد تكون الحرب القادمة أشد قسوة وعنفا".

وأضاف أنه على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بالحرب إلا أنه يمارس حياته بشكل طبيعي ويتوجه يوميا إلى الجامعة، مشددا على أن الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال بتهديداته المتكررة لا ينبغي أن تؤثر على الحياة اليومية لأهالي غزة.