خبر محلل فلسطين اليوم: الحصار قضى علي بنك الأهداف للجيش الإسرائيلي عدا الاغتيالات؟

الساعة 09:04 م|12 يناير 2010

فلسطين اليوم: غزة

ذكر محلل "فلسطين اليوم" للشؤون الإسرائيلية بان التصريحات الأخيرة التي يطلقها قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين بشن حرب ثانية علي قطاع غزة تندرج تحت سياسة حرب الأعصاب ضد سكان قطاع غزة.

وقال المحلل الياس عبد الهادي إن إسرائيل خلال حربها علي قطاع غزة العام الماضي استكملت تقريبا بنك الأهداف التي خططت لاستهدافه، وكانت في معظمها أهداف مدنية(مدارس منازل جامعات وزارات مقرات شرطة ومصانع وغيرها من أهداف مدنية إضافة إلي الاغتيالات).

وأضاف لو افترضنا أن إسرائيل ستشن حرب ثانية علي غزة فأين الأهداف التي ستقوم باستهدافها، ولكي تقوم إسرائيل بقصف يتطلب الامر اهداف والحصار الإسرائيلي نفسه سيقيد يدي إسرائيل من استهداف مقار الشرطة على سبيل المثال لأن جميعها استهدفت من قبل ولم يتم اعمارها بفعل الحصار. والحال نفسه على الوزارات وغيره من المؤسسات الحكومية.

الامر الثاني الذي تستهدفه إسرائيل الحقول الزراعية القريبة والبعيدة من السياج الحدودي فكلها قطعتها الجرافات العسكرية ولم تبقي اخضر او يابس.

الامر نفسه متعلق بمنازل المدنين القريبة من الحدود فجميعها لحتي اللحظة مدمرة لم يتم إعادة تشيدها أيضا بسبب عدم دخول الاسمنت والحديد فسكانها إما في خيم وإما في شقق مستأجرة.

أما الأمر الثالث والذي يمكن لإسرائيل فعله هو فقط الاغتيالات وخاصة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي؟

ويرى المحلل أنه لو قامت الفصائل الفلسطينية بالتصعيد من يوم لآخر تقابله إسرائيل بتصعيد فالسؤوال المطروح هنا إلي متى سيستمر الرد مقابل الرد، مشيراً أنه عندما شنت حكومة ايهود اولمرت الحرب علي غزة شنتها بعد مرور 8 سنوات علي قصف المقاومة لجنوبي اسرائيل وخاصة سديروت التي تحولت لمدينة أشباح.

فهل اسرائيل لو استمرت المقاومة بقصف جنوبي إسرائيل بالصواريخ ستستمر بسياسية الرد علي الرد لثمان سنوات أخرى، وعلى هذا الأساس إسرائيل ستبقي تقاتل ضد قطاع غزة في الفترة المقبلة وفقا لسياسية ( كل صاروخ يطلق علي غزة يقابله قصف جوي أو مدفعي واغتيالات ) لا أكثر من ذلك.

وضحد المحلل جميع الانباء التي تقول بان إسرائيل ستشن حرب ثانية علي غزة قائلا لو هناك استعدادت عسكرية للحرب علي غزة لتم استدراك الامر وفقا للمراسلين والمحللين العسكريين الاسرائيليين عبر الاعلام الاسرائيلي.

من جانب اخر حذر المحلل من الاعتماد علي الاعلام الاسرائيلي ووصفه بالمخادع حيث أن المحللين الاسرائيلي والمراسلين العسكريين المشهورين في إسرائيل تم إجبارهم على قول ما يملي عليهم من قادة الجيش في إطار التكتيك قبل الحرب علي غزة، فعلى سبيل المثال بدأ المراسلين العسكريين يقولون كما قال لهم قادة الجيش لينشر في وسائل الإعلام العبرية فقالوا: إسرائيل لن تتوغل في وحل غزة قاصدين فترة الشتاء ولكن الحرب بالفعل وقعت في أشد أيام الشتاء مطراً في ديسمبر يناير الماضي".