خبر طهران تتهم CIA والموساد بالوقوف وراء عملية اغتيال عالمها النووي

الساعة 04:22 م|12 يناير 2010

فلسطين اليوم: وكالات

اتهمت الحكومة الإيرانية اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتيال احد ابرز علمائها النوويين، وأكدت أن تصفية كوادرها العلمية لن يعرقل مساعيها النووية، فيما أعلنت جماعة موالية لحكم الشاه مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

وكان انفجار عبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية قد أدى اليوم الثلاثاء إلى مقتل عالم الفيزياء النووية الإيراني مسعود علي محمدي قرب منزله في احد ضواحي طهران الشمالية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن "عناصر التحقيق الأولية تكشف عن مؤشرات تحرك شرير لمثلث الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ومرتزقتهما، في هذا الاعتداء الإرهابي،" في إشارة إلى جماعات المعارضة الإيرانية المسلحة.

وأضاف المتحدث "أن هذه الإعمال الإرهابية وتصفية علماء نوويين إيرانيين لن تعرقل بالتأكيد برنامج إيران النووي بل على العكس ستسرعه."

وأشار مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي ايضا بأصابع الاتهام إلى أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية و"بعض عملائهما،" وذلك خلال حديثه مع وسائل الاعلام الايرانية.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية نقلا عن مصادر لم تكشف عنها إن جماعة الحكم الملكي المعارضة أعلنت مسؤوليتها عن عملية الاغتيال وقالت إنها جاءت بسبب مشاركة محمدي في الأعمال القمعية التي اتخذت بحق مناصري المعارضة خلال مسيرات الاحتجاج الشعبية التي اجتاحت البلاد في الآونة الأخيرة.

ومن جانبه، نفى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ضلوعه في الاعتداء.

وقال المجلس الذي تشكل منظمة "مجاهدي خلق" المسلحة اكبر فصائله إن "المقاومة الإيرانية تدين محاولة نظام الملالي لإلقاء مسؤولية اغتيال محمدي على عاتق منظمة مجاهدي خلق الإيرانية،" معتبرة أن ربط عملية الاغتيال بالمنظمة يأتي من باب التلفيق.

وأوضح المجلس أن اتهامات طهران له تأتي تمهيدا لتنفيذ أحكام إعدام معتقلين سياسيين مؤيدين لمجاهدي خلق.

وقالت المصادر الأمنية أن محمدي، وهو أستاذ جامعي درس الفيزياء النووية في جامعة طهران، قتل في انفجار عبوة ناسفة تم التحكم فيها عن بعد، مضيفة أن العبوة وضعت في دارجة نارية كانت مركونة بالقرب من سيارة محمدي، وانه تم تفجيرها حين كان العالم النووي يهم بالصعود اليها.

وأشادت وسائل الإعلام الإيرانية بمحمدي البالغ من العمر نحو 50 عاما واعتبرت انه كان من مناصري الثورة الإسلامية والتيار المحافظ في البلاد.

يشار إلى أن عملية التفجير وقعت في وقت تواجه إيران إمكانية فرض عقوبات دولية جديدة عليها بسبب برنامجها النووي ورفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب ان تخفي شقا عسكريا سريا يهدف إلى حيازة السلاح النووي.