خبر ما قول الشرع في الحلف المستمر بالطلاق ؟

الساعة 10:00 ص|12 يناير 2010

 

ما قول الشرع في الحلف المستمر بالطلاق ؟

فلسطين اليوم- وكالات

السؤال: انتشر بين البائعين والتجار وعامة الناس في هذه الأيام كثرة الحلف بالطلاق فما حكم الإسلام في الحلف به؟

 

*الإسلام الحنيف قد شرع الطلاق إذا استحالت العشرة بين الزوجين وشدد الإسلام علي عدم الحلف بالطلاق أو بغيره وحذر منه تحذيرا شديدا ويأثم الحالف بالطلاق فينبغي علي المسلم ألا يحلف به جادا أو هازلا فكثرة الحلف بالطلاق كما هو شائع بين الناس يجعله سهلاً علي اللسان جاء في كتاب الإبداع في مضار الابتداع أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول الطلاق يلزمني إن فعلت كذا فرؤيت الكراهية في وجه الرسول وقام وهو يقول: " أتلعبون بدين الله وأنا بين ظهر انيكم ألا من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " وكان عمر رضي الله عنه يجلد كل من حلف بالطلاق ويلزمه ما التزم به علي نفسه ويقرأ أية " إلا ما حرم إسرائيل علي نفسه" وسئل الإمام مالك رحمه الله عن يمين الطلاق فقال هو يمين الفساق.

 

وبناء علي ماسبق ذكره من حلف بالطلاق هو آثم مخالف لشرع الله وقد يقع فيه فيؤدي الي طلاق الزوجة وحرمتها عليه وهو لايدري.

 

وبالنسبة لحكم وقوعه يقع الطلاق وأنصح إخواننا الذين تعودوا علي الحلف بالطلاق أن يتقوا الله في أنفسهم وأولادهم ونسائهم وأن يحفظوا السنتهم من كثرة الحلف كما ننصح المتعاملين بالبيع والشراء بألا يطلبوا من التجار الحلف بالطلاق لأن ما عمت البلوي به هو عدم تصديق التجار إلا إذا حلفوا بالطلاق والأفضل هو عدم الحلف بالطلاق نهائيا أو الحلف بالله لضرورة والله سبحانه هو الخالق والقادر وهو المحيط بكل شئ ألا يكفي المسلم أن يسمع الحلف بالله تعالي والله أعلم.