خبر الجمعة القادم .. أطول كسوف حلقي تشهده المنطقة خلال الألف سنة القادمة

الساعة 09:18 ص|12 يناير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أعلن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة عن أطول كسوف حلقي للشمس تشهده المنطقة العربية يوم الجمعة المقبل في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث سيشاهد بوضوح في كل من الخرطوم وطرابلس الغرب وتونس، فيما ستكون الصومال الدولة العربية الوحيدة التي سترى الكسوف ككسوف حلقي، اما في بقية الدول العربية ومنها الاردن يشاهد ككسوف جزئي وليس حلقي .

 

 وذكر رئيس المشروع المهندس محمد شوكت عودة بان المناطق التي ستشهد الكسوف ككسوف حلقي فهي مناطق صغيرة محصورة في شريط عرضه 300 كم يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء في شرق آسيا، وهذا يشمل كلا من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا وكينيا والصومال وجزر المالديف والهند وسريلنكا وبنغلادش وبورما والصين، مشيراً الى ان الكسوف الحلقي يحتاج ثلاث ساعات و45 دقيقة للمرور بهذه المناطق قاطعا بذلك 12 ألف و900 كم، وهو ما يمثل 0.87% من مساحة الكرة الأرضية.

 

ولفت الى ان ذروة الكسوف الحلقي ستكون في منطقة واقعة وسط المحيط الهندي، وذلك في الساعة السابعة صباحا و06 دقائق و33 ثانية بتوقيت غرينتش حيث سيستمر الكسوف الحلقي لمدة 11 دقيقة و 8 ثوان في تلك المنطقة، وهذا يعني أن قرص القمر سيبقى ظاهرا بأكمله داخل قرص الشمس لهذه المدة وهذه أطول مدة لكسوف حلقي حتى كسوف يوم 23 كانون أول / 3043م أي بعد أكثر من ألف سنة.

 

 

أما بالنسبة للكسوف الجزئي فإنه سيشاهد من مناطق أوسع، حيث سيشاهد الكسوف ككسوف جزئي في كل من شرق أوروبا ومعظم أفريقيا وآسيا. وبالنسبة للدول العربية فإن الكسوف سيحدث بعد شروق الشمس بقليل في بعض المناطق في حين أن الشمس ستشرق مكسوفة في مناطق عربية أخرى، وهناك مناطق عربية لن ترى الكسوف.

 

 وحول يحدوث الكسوف بين عودة، انه بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس فنرى شيئا أسودا أمام قرص الشمس ألا وهو القمر، ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل قرص القمر داخل قرص الشمس وينتهى فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة لأخرى.

 

 وحذر من النظر مباشرة نحو الشمس، لأنه قد يسبب عمى مؤقتا أو دائما، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة، فالوقت الوحيد الآمن للنظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة هو لمدة ثوان أو دقائق معدودة عند اكتمال الكسوف الكلي فقط.