خبر مركزية « فتح » تهاجم القرضاوي بعد هجومة على رئيس السلطة « عباس »

الساعة 07:27 م|11 يناير 2010

مركزية "فتح" تهاجم القرضاوي بعد هجومة على رئيس السلطة "عباس"

فلسطين اليوم –غزة

هاجمت اللجنة المركزية الشيخ العلامة يوسف القرضاوي ومن وصفتهم بالقوى "الظلامية التكفيرية" التي تقف خلفه، على خلفية مهاجمته للرئيس عباس.

 

وعبرت في بيان ختامي صادر عن اللجنة المركزية لحركة فتح في نهاية اجتماع مطول عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله الاثنين عن إستهجانها لما أسمته "استغلال القرضاوي لموقعه الديني بهدف إصدار فتاوى تحريضية ضد عباس، وأبناء حركة فتح قبل وخلال وبعد "الانقلاب" الذي أقدمت عليه حماس، وتحريضه حماس على القتل المتكرر لأبناء الشعب الفلسطيني.

 

وقالت اللجنة المركزية:" إن أهداف هذه الحملة مكشوفة سواء تلك التي تأتي من إسرائيل أو تلك التي تأتي من القرضاوي وقواه الظلامية". مضيفة أن هذه الحملة لن تنجح في كسر إرادة الفلسطينيين وقيادتهم الوطنية.

 

وقال بيان المركزية إنها :"توقفت عند الاستفزازات الخطيرة التي تقوم بها حركة حماس عند الحدود بقطاع غزة مع الشقيقة مصر، واستمرار مسلسل الجرائم التي ترتكبها هذه الحركة ومليشياتها الخارجة عن القانون ضد أبناء حركة فتح وقيادتها وكوادرها في القطاع".

 

وأدانت فتح بشدة ما وصفته بالممارسات الخطيرة التي تقوم بها حماس ضد المصريين، مؤكدة أن هذه الممارسات تلحق أفدح الأضرار بالمصالح الوطنية الفلسطينية وبالعلاقات الأخوية والإستراتيجية مع مصر، مؤكدة أن سلطة الاحتلال هي المسؤول الأول والأخير عن حصار قطاع غزة.

 

وحول التحركات السياسية، ثمنت حركة "فتح" مواقف الدول العربية من مسألة استئناف المفاوضات وخاصة مطالبتهم الإدارة الأمريكية بوجوب إلزام إسرائيل بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية بشكل تام وبما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.

 

كما أشادت بالتأكيد العربي على ضرورة استئناف مفاوضات الوضع النهائي وفق المرجعيات ومن النقطة التي توقفت عندها هذه المفاوضات في كانون أول/ ديسمبر عام 2008 .

 

وشدد على رفضها المطلق لمبدأ الحلول الجزئية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة.

 

وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة تمسكها بالحل العادل والشامل والدائم الذي يضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.

 

وأعلنت اللجنة رفضها وإدانتها لجميع الممارسات الإسرائيلية التي تحاول إسرائيل من خلالها فرض واقع على الأرض بالقوة خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد حملة إسرائيلية استيطانية مكثفة تشمل مصادرة الأرض وهدم المنازل وتهجير السكان الفلسطينيين وعزل المدينة عن محيطها من خلال جدار الضم والتوسع.

 

وأكد بيان اللجنة أن هذه الممارسات انتهاك سافر للقانون الدولي وهي غير قانونية وغير شرعية وباطلة.

 

وأكدت على أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة هو بمثابة جريمة حرب تمارس سلطة الاحتلال من خلالها أبشع صور العقاب الجماعي الذي يحرمه القانون الدولي، داعية لوقف هذا الحصار.

 

وكانت اللجنة المركزية للحركة قد ناقشت خلال اجتماعاتها المكثفة التي بدأتها منذ الليلة الماضية، الأوضاع السياسية من مختلف جوانبها، متوقفة بشكل خاص عند التحركات العربية والدولية بخصوص قضية إستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

 

وناقشت مركزية فتح ما وصفته بـ"حملة التحريض" المزدوجة والمتزامنة ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية التي يشنها نتنياهو وحكومته الإسرائيلية.