خبر رائد صلاح تلقى بسخرية مرسوم منعه من دخول القدس لمدة ستة أشهر

الساعة 06:25 م|11 يناير 2010

رائد صلاح تلقى بسخرية مرسوم منعه من دخول القدس لمدة ستة أشهر

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أصدر جيش الاحتلال مرسوما عسكريا بمنع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بأراضي 48 الجناح الشمالي من دخول مدينة القدس ستة شهور بذريعة "المحافظة على الأمن واستنادا لقوانين الطوارئ الانتدابية".

 

ويتزامن ذلك مع انتهاء مفعول مرسوم مماثل سابق صدر عن الجيش الإسرائيلي بحق الشيخ صلاح قبل ثلاثة أسابيع، وهو موقـّع من قبل قائد الجبهة الداخلية بالجيش يائير جولان.

 

وقد أرفق بالمرسوم خارطة ملونة أيضا بتوقيع جولان ترسم حدود المنطقة التي يمنع الشيخ من دخولها.

 

في المقابل, أكد صلاح احتفاظه بحق التواصل مع القدس دون استئذان أحد. كما قال إنه لم يفاجأ بذلك بعد صدور مراسيم كثيرة تمنع العشرات من الناشطين الفلسطينيين زيارة القدس أو الأقصى تحديدا, لافتا إلى أن ذلك بات "ظاهرة يمارسها الاحتلال ضد كل من يقدم جهد المقل المتواضع لنصرة القدس والأقصى".

 

عام مصيري

 وتوقع صلاح أن يكون العام الجاري مصيريا بالنسبة للمسجد الأقصى, كما توقع أن يتعرض لاعتداءات غير مسبوقة.

 

وذكر الشيخ أن هناك قرارا لدى جهات يهودية مدعومة من المؤسسة الحاكمة باستكمال بناء "كنيس الخراب" المجاور لحائط البراق على أن يفتتح يوم 16 مارس/آذار المقبل.

 

وتابع صلاح "الافتتاح يشكل بناء على ما بحوزتنا من معلومات مؤكدة بداية فعلية لبناء هيكلهم الثالث ما يعني أننا أمام حدث غير مسبوق هذا العام".

 

كما استعرض الاعتداءات الإسرائيلية المتفاقمة على الأقصى ومحيطه، وتوقف عند هدم آثار القصور الأموية الملاصقة للجزء الجنوبي من الأقصى تمهيدا لفتح الأبواب المغلقة للمسجد المرواني أسفل الأقصى والمعروفة بـ "البوابة الثلاثية" كي يتم تحويله لكنيس إضافة لبناء كنيس آخر مجاور بالبراق القديم. وأضاف "هذا ليس تحليلا بل معطيات مكتوبة وردت في مذكرات معنونة بـ(كيدام يروشلايم)".

 

وردا على سؤال حول خطورة تكرار شعار "الأقصى في خطر" منذ سنوات، رأى صلاح أنه من الواجب توخي الحيطة والحذر "لا سيما وأن الاعتداءات على الأقصى مكشوفة". وتساءل "لو لم يكن الخطر داهما ماذا يعني إذن حفر الأنفاق والسيطرة بقوة السلاح على بوابات الأقصى عدا الاقتحامات اليومية وممارسة الشعائر التلمودية؟".

 

ودعا صلاح العالمين العربي والإسلامي إلى استبدال خطابه المؤيد والمتضامن كلاميا مع القدس والأقصى لخطاب جديد يشدد على أنهما يشكلان قضية جوهرية ومصيرية لكل العرب والمسلمين. كما شدد على ضرورة اعتبار العرب والمسلمين استمرار احتلال المدينة بمثابة إعلان حرب عليهما.

 

وأكد الشيخ الذي يخضع بالتوازي لمحاكمة من قبل سلطات الاحتلال بدعوى الاعتداء على رجال شرطة والإخلال بالنظام العام ورفع العلم السوري بالقدس، أنه يحتفظ بنفسه "دون تلعثم أو تردد" بحق دخول القدس وزيارة الأقصى في أي لحظة دون استئذان أحد.

 

وعن معنى ابتسامته العريضة وهو يتسلم مرسوم منع دخول القدس، قال صلاح "هذه ابتسامة الساخر من موقف الاحتلال غير الشرعي والذي يمنع جهارا نهارا أهل الأقصى وأصحاب القدس الشرعيين من التواصل معهما، وهذه ابتسامة المؤمن بحتمية زواله".

 

من جانبه أكد الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات أن إقدام المؤسسة الإسرائيلية على تمديد الأمر العسكري المذكور "إمعانٌ في الظلم".

 

وفي بيان بعنوان "أمركم باطل" قال نجيدات موجهها كلامه لجيش الاحتلال "اعلموا أن أوامركم العسكرية والمحاكم الصورية لن تردعنا ولن تمنعنا من التواصل مع القدس الشريف والأقصى المبارك ومع أهلنا المقدسيين".