خبر مالاوي تفاجئ الجزائر بثلاثية.. ومواجهة نارية بين مصر ونيجيريا

الساعة 03:48 م|11 يناير 2010

 

 

لواندا/ حقق منتخب مالاوي مفاجأة كبيرة بتغلبه على نظيره الجزائري بثلاثة أهداف نظيفة في ختام أولى جولات المجموعة الأولى ضمن كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أنغولا حتى نهاية الشهر الحالي.

 

وبهذه النتيجة صعدت مالاوي إلى صدارة المجموعة الأولى بثلاث نقاط، تليها كل من أنغولا الدولة المضيفة ومالي بنقطة لكل منهما إثر تعادلهما مساء أمس الأحد (4-4) في المباراة الافتتاحية، ثم الجزائر في المركز الرابع دون رصيد.

 

تأثر المنتخب الجزائري بالظروف المناخية التي خاض خلالها المباراة، حيث لعب الفريقان في درجة حرارة مرتفعة بلغت 40 درجة مئوية ورطوبة وصلت إلى 90%، كما غاب عن "الخضر" حارس المرمى الأساسي الوناس قاواوي الذي اضطر للانسحاب من البطولة بسبب إصابته بالزائدة الدودية وسفره لإجراء جراحة عاجلة، وتغيب عن المباراة أيضاً المدافع عنتر يحيى صاحب هدف الفوز أمام مصر في المباراة الفاصلة التي صعدت بالفريق الجزائري إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986.

 

كانت بداية اللقاء سريعة بضغط هجومي من الفريق الجزائري، وكانت أخطر فرصة للأخير تسديدة من عبد القادر غزال في الدقيقة الرابعة أنقذها الحارس سواديك سانودي، الذي عاد وأنقذ كرة خطيرة في الدقيقة 16 من تسديدة قوية لكريم مطمور بيسراه من خارج منطقة الجزاء أمسك بها الحارس المالاوي.

 

وفي الدقيقة 17 ومن هجمة مرتدة سريعة نجح منتخب مالاوي في إحراز الهدف الأول عن طريق المهاجم راسل موافوليروا بعد أن انطلق زميله إيساو كانييندا بالكرة وانفرد بالحارس الجزائري فوزي شاوشي الذي ارتدت منه الكرة وسط ارتباك المدافع مجيد بوقرة إلى موافوليروا الذي أودعها المرمى.

 

وكاد المهاجم المخضرم رفيق صايفي أن يدرك التعادل للخضر في الدقيقة 23 بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة من كريم زياني الذي ضرب بها عمق الدفاع المالاوي ولكن صايفي لعبها مباشرة فوق عارضة مرمى سانودي.

 

وظهر المنتخب المالاوي بمستوى مرتفع على عكس المتوقع وبادل نظيره الجزائري الهجمات وبخاصة من الناحية اليسرى التي كانت أكثر نشاطاً، ومنها جاء الهدف الثاني في الدقيقة 35 إثر كرة عرضية وصلت إلى الظهير القادم من الخلف إلفيس كافوتيكا داخل المنطقة فسددها برأسه قوية في الزاوية العليا لمرمى شاوشي محرزاً ثاني أهداف مالاوي.

 

وشهدت بداية الشوط الثاني مفاجأة جديدة بإحراز منتخب مالاوي الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق إثر كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى موافوليروا الذي سددها فارتطمت بالقائم الأيمن وعادت إلى داخل الملعب وأبعدها شاوشي ثم وصلت إلى لاعب الوسط دافي باندا الذي سددها أرضية زاحفة في الزاوية اليمنى للمرمى الجزائري.

 

بعد الهدف الثالث هدأت وتيرة اللعب بعد أن بدا الاستسلام للنتيجة على لاعبي الجزائر باستثناء بعض المحاولات المتواضعة خاصة بعد أن قام المدرب رابح سعدان بتغييرين لتنشيط الهجوم بنزول ياسين بزاز وعبد الملك زياية، ولكن ذلك لم يسفر عن خطورة على مرمى سانودي، حتى انتهت المباراة بفوز غير متوقع لمالاوي.

 

ويذكر أن الجزائر لم تخسر بهذه النتيجة الكبيرة منذ هزيمتها أمام مالي ودياً في 12 حزيران/يونيو 2005 في فرنسا

 

 

مواجهة نارية بين الفراعنة والنسور الخضراء في "أنغولا 2010"

 

يبدأ المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبيه في النسختين الأخيرتين بلقاء ساخن أمام نظيره النيجيري يوم الثلاثاء 12-1-2009 في مدينة بينغيلا في مستهل مباريات الجولة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في انغولا.

 

وكان منتخب الفراعنة قد قهر أعتى الفرق في النسختين الأخيرتين ليظفر بالبطولة مرتين متتاليتين معززا رقمه القياسي في الألقاب القارية برصيد 6 مرات. بيد أن المهمة هذه المرة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة أهمها غياب محمد أبوتريكة القوة الضاربة في الفريق بسبب الإصابة والذي يعود إليه الفضل في اللقبين الأخيرين وتحديدا في المباراتين النهائيتين حيث سجل الهدف الحاسم في الركلة الترجيحية الأخيرة أمام ساحل العاج في نهائي 2006 في القاهرة، ثم سجل هدف الفوز في مرمى الكاميرون في النسخة الأخيرة 2008 في غانا، بسبب الإصابة كما سيتغيب زميله لاعب الأهلي محمد بركات ومهاجم الزمالك عمرو زكي للسبب ذاته، بالإضافة إلى محمد شوقي لابتعاده عن مستواه، واستبعاد احمد حسام ميدو من التشكيلة الأولية.

 

 

ويسعى المنتخب المصري في انغولا إلى الدفاع عن سمعته بعد فشله الذريع في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بخسارته المباراة الفاصلة أمام الجزائر صفر-1 في السودان، علما بأنه كان مرشحا بقوة للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990، والثالثة في تاريخه منذ عام 1934، بالإضافة إلى تراجع مستواه في مباراتيه الوديتين أمام مالاوي (1-1) ومالي (1-صفر).

 

لكن المتتبع لتاريخ المنتخب المصري، يرى انه غالبا ما يتجاوز محنة ويحقق المفاجآت في العرس القاري على الرغم من الصعوبات والعروض المتواضعة قبل النهائيات، ونسخة 1998 في بوركينا فاسو خير دليل على ذلك.

 

ويبدأ المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه في مواجهة نارية على غرار النسخة الاخيرة عندما بدأها بمواجهة الكاميرون (4-2) قبل ان يجدد فوزه عليها 1-صفر في المباراة النهائية.

 

وأكد المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة أن فريقه لا يهاب أي منتخب "والدليل أن مباراتنا الأولى في غانا 2008 كانت أمام الكاميرون وسحقناها 4-2"، مضيفا "أكيد أن نيجيريا يحسب لها ألف حساب، لكن منتخب مصر قادر على تحقيق أفضل النتائج".

 

ويعول شحاتة على الثنائي عماد متعب (الأهلي) ومهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان.

 

ويقف التاريخ إلى جانب نيجيريا في مبارياتها الـ 13 مع مصر في مختلف المسابقات حيث فازت 5 مرات مقابل خسارتين و6 تعادلات.

 

ويعقد المنتخب النيجيري أمالا كبيرة على العرس القاري للظهور بمظهر مشرف يطمئن جماهيره قبل النهائيات العالمية.

 

وترغب نيجيريا في محو الصورة المخيبة في النسخة الأخيرة عندما خرجت من الدور ربع النهائي بفوز واحد وتعادل واحد وخسارتين، وهي أسوأ نتيجة لها منذ عام 1982.

 

وحاول الاتحاد النيجيري التعاقد مع مدرب محنك خلفا لمواطنه شعيبو امودو وكانت وجهته مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا الذي أبلى بلاء حسنا مع غانا في النسخة الأخيرة، بيد أن الاتحاد العماني أبدى تمسكه بمدربه خصوصا وانه يخوض في الوقت الحالي تصفيات كأس آسيا التي تستضيف الدوحة نهائياتها عام 2011.

 

ولا تقلل مفاوضات الاتحاد النيجيري من قيمة امودو لان الأخير خسر مرة واحدة في المباريات ال17 الأخيرة لنيجيريا وكانت منذ أكثر من عام وتحديدا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 أمام كولومبيا صفر-1، علما بأنه قاد "النسور الممتازة" إلى تحقيق فوز معنوي على فرنسا في عقر دارها 1-صفر في يونيو/حزيران الماضي.

 

وتعول نيجيريا على خبرة مخضرميها نوانكوو كانو الوحيد من كتيبة 1994، والقائد جوزيف يوبو الى جانب نجومها الواعدين جون ميكل اوبي وكالو اوتشي وتاي تايوو من اجل الظفر باللقب القاري الثالث في تاريخها والذي تلهث وراءه منذ عام 1994.

 

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي موزامبيق مع بنين في أول مواجهة بين المنتخبين في تاريخهما.

 

وتأمل موزامبيق في تفجير المفاجأة على غرار ما فعلته أمام تونس في الجولة الأخيرة من التصفيات عندما تغلبت عليها 1-صفر وحرمتها من التأهل إلى نهائيات المونديال مسدية خدمة كبيرة لنيجيريا التي حجزت بطاقة المجموعة.

 

وتشارك موزامبيق في النهائيات للمرة الرابعة وهي تمني النفس بتحقيق فوزها الأول في العرس القاري بعدما خسرت 8 مباريات وتعادلت في واحدة.

 

ولن تختلف الأمور بالنسبة إلى بنين التي تشارك بدورها في النهائيات للمرة الثالثة لكنها خسرت مبارياتها الست السابقة، ويقودها في هذه التظاهرة الإفريقية المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه.