خبر خبراء ومحللون: التصعيد قادم لغزة ونستبعد تكرار مشاهد « الرصاص المصبوب »

الساعة 06:54 م|10 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

أجمع خبراء ومحللون على أن إسرائيل ستلجأ للتصعيد العسكري في قطاع غزة، مستبعدين إقدامها على تكرار مشاهد عدوان "الرصاص المصبوب" الذي شنته في مثل هذه الأيام من العام الماضي، في عمليةٍ ثانية.

فقد رأى الدكتور رياض الأسطل، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة الأزهر بغزة، أن إسرائيل تتجه نحو التصعيد خاصةً وأن هناك متغيرات سياسية من بينها العرقلة التي أصابت ملف الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط، والضغوط الأمريكية باتجاه تعديل صفقة التبادل.

وأوضح د.الأسطل لـ"فلسطين اليوم" أن التصعيد العسكري الإسرائيلي سيكون بمثابة ورقة للضغط على حركة "حماس" وسلطتها القائمة في غزة، كي تتم صفقة تبادل الأسرى بالجندي "شاليط" بشروطٍ أقل تشدداً.

وتوقَّع هذا الخبير أن التصعيد الإسرائيلي القادم سيكون في حدود ضربات ومحاولات اغتيال لقادة المقاومة الميدانيين.

ويتفق المحلل السياسي الدكتور إبراهيم أبراش مع ما ذهب إليه سابقه، ويبيِّن أن توقيت التصعيد الإسرائيلي المرتقب يهدفٌ لضرب التحركات العربية الرامية لتحقيق تسوية جديدة.

ويوضح أبراش لـ"فلسطين اليوم" أن نتنياهو يريد من وراء هذا التصعيد أن يثبت أنه صاحب القرار و الأقوى، بالإضافة إلى أنه يريد من خلاله إيصال رسالة لحركة "حماس" – التي ردت على الوسيط الألماني بشأن صفقة تبادل الأسرى بالجندي جلعاد شاليط بصيغة ( نعم ولكن)- مفادها "إن لم تخضعوا فسوف تدفعون الثمن غالياً".

واستبعد د.أبراش أن تقدم إسرائيل على تكرار مشاهد الحرب العدوانية الأخيرة في القطاع مطلع العام الماضي في عملية "رصاص مصبوب 2"، قائلاً:" لن يكون هذا، فهي ( يعني إسرائيل) لم تستطع امتصاص ردود الفعل على عدوانها الأول .. فمازال الرأي العام مستفزاً منها".

وأضاف:" أتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل للمناطق القريبة من الحدود، بالإضافة لاستهداف قيادات عسكرية وسياسية في فصائل وأذرع المقاومة المسلحة".   

يتبع ....