خبر مركز غزة للصحافة يؤبن الصحفي المصري الكبير د. صلاح عبد اللطيف

الساعة 03:30 م|10 يناير 2010

فلسطين اليوم: غزة

نظم مركز غزة للصحافة وحرية الإعلام بالشراكة مع ملتقى الفيلم الفلسطيني، مساء اليوم الأحد وقفة تأبينية للصحفي المصري الكبير الدكتور صلاح عبد اللطيف مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية سابقاً في الأراضي الفلسطينية، في الذكرى الأولى على رحيله، وسط حضور عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين والمثقفين والأكاديميين.

من جهته قال الأستاذ رضا الشاذلي مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في فلسطين ممثلاً عن د. عبد الله حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة في كلمة له:" لقد توسعت وازدادت تجذراً صلات وعلاقات الراحل د. صلاح عبد اللطيف مع كافة الفصائل الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين خلال فترة مهمته الصحفية في الأراضي الفلسطينية حيث كان أول مراسل لوكالة الشرق الأوسط جاء مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) الذي كانت تربطه به صلات حميمة.

وأضاف أنه حظي بحب وتقدير من كافة القيادات الفلسطينية وجميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين من أكبرهم إلى أصغر محرر بالصحف ووكالات الأنباء الفلسطينية والاذاعات والتلفزيون الفلسطيني.

وأشار إلى أن الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة استعانت به كثيراً خلال فترة مهمته الصحفية لإلقاء محاضرات في الإعلام والصحافة، حيث نال اعزازا وودا وتقديرا من أساتذة الجامعات والطلاب والمواطنين الفلسطينيين وذلك ليس من فراغ بل لأنه كان يحمل في صدره وقلبه مثل جميع أبناء الشعب المصري حباً لا حدود له لفلسطين وشعبها العظيم.

وأكد أن وكالة أنباء الشرق الأوسط فقدت قبل عام وبالتحديد أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أحد صحفييها البارزين وهو الدكتور صلاح عبد اللطيف نائب رئيس التحرير سابقاً عن عمر ناهز 68 عاماً وقد وافته المنية إثر أزمة صحية مفاجئة بعد حياة حافلة بالعطاء استمرت أكثر من 40 عاماً.

وأشار إلى أنه ولد الفقيد الراحل د. عبد اللطيف بمحافظة سوهاج بصعيد مصر عام 1941 وتخرج في كلية الاداب بجامعة القاهرة عام 1963.. وعمل فور تخرجه صحفياً في الوكالة .. ثم مراسلاً لها بالعاصمة الأردنية عمان خلال الفترة 1974-1978، ثم مديراً لمكتب الوكالة في الخرطوم خلال الفترة 1982-1988.. ثم مديراً لمكتب الوكالة بالأراضي الفلسطينية خلال الفترة من 1994-1997.. وكان تواجده شبه الدائم بمكتب الوكالة بمدينة غزة.

وفي السياق ذاته تحدث الأستاذ محمد العجلة عن الفقيد الراحل صلاح عبد اللطيف في كلمة نيابة عن أصدقائه قائلاً:" لقد صُدمنا بخبر وفاته ليس فقط لأنه كان مفاجئاً ولكن أيضاً لأن وفاته حدثت في الثامن من يناير من العام الماضي أي في ذروة العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو ما بعث في نفوسنا مزيداً من الحزن، حيث كنا خارجين لتونا من تحت القصف والقلب لايزال يترنح تحت وطأة المشاهد الفظيعة التي خلفتها تلك الحرب الظالمة على أهلنا.

وأضاف للدكتور صلاح عبد اللطيف قصة عمل وحب وعلاقات اجتماعية ممتدة مع غزة، إذ أنه قدم إليها من مصر الشقيقة لعمل كمدير لمكتب وكالة الشرق الأوسط المصرية، وأقام فيها لمدة خمس سنوات حيث كانت غزة آنذاك محط أنظار العالم ووسائل الاعلام الصحفيين.

وتابع انه اهتم بالاضافة لعمله كصحفي بفهم الواقع الفلسطينية وتنمية معرفته بالقضية الفلسطينية التي تابعها منذ نومة أظافره وقرأ عنها الكثير من منطلق عربي قومي أولاً وكمثقف ثانياً.

واستذكر الأستاذ العجلة صورة الفقيد الراحل عبد اللطيف في فندق آدم على شاطئ غزة ف شهر سبتمبر من العام 2000 حيث نزل فيه عدة أيام في آخر زيارة له لغزة، وكان الفندق آنذاك يعج بكوادر ومسؤولي السلطة الفلسطينية والمنظمة والفصائل الفلسطينية بسبب انعقاد المجلس المركزي، موضحاً أنه في نهاية جلسات اليوم الأول وبعد عودة الكثير من هؤلاء الكوادر إلى الفندق لتناول العشاء تسنى له وكنت معه أن يلتقي بعدد كبير منهم ويلتقط لهم الصور ويقابل بعضهم ومنهم القائد الأسير مروان البرغوثي والقائد الشهيد أبو علي مصطفى والقائد المرحوم فيصل الحسيني.

وقال أنه كان كاتباً له أسلوبه الأدبي الجذاب ولديه القدرة على التقاط التفاصيل الحياتية والتفاعل معها والتأثر بها وكتابتها على شكل قصة أو رواية، وحتى في حديثه العادي مع جلسائه تجد الكلمات تخرج من فمه بطريقة تشد السامعين. كان اجتماعياً من الدرجة الأولى ويحب الناس وكما يقال هو من النوع الذي يألف ويؤلف.

وعن دور الصحفيين المصريين في الدفاع عن القضية الفلسطينية قال مدير مركز غزة للصحافة وحرية الاعلام الصحافي عادل الزعنون :" إن الصحفي المصري لم يتوان لحظة في نقل هموم الشعب الفلسطيني على مدار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وأضاف أن الصحفي المصري هو أول من وصل أرض الوطن مع السلطة الفلسطينية عام 1994 وفتح مكتباً لوكالة أنباء الشرق الأوسط بها بإدارة الصحفي المصري الكبير الراحل صلاح عبد اللطيف.

وتابع بأننا نخص الصحفي المصري بالذكر وفاءاً له لدوره الريادي والمميز في خدمة القضية الفلسطينية.

وأوضح أن قطاع غزة يشكل البوابة الشمالية لمصر فيما مصر الشقيقة الكبرى تمثل لنا الحاضنة في كافة مجالات الحياة.

وأعرب عن أمله في أن ينتهي الانقسام الفلسطيني لتقوية العلاقات بين الصحفيين المصريين والفلسطينيين على حد سواء.

كما أثنى الصحفي صالح المصري مدير إذاعة صوت القدس على دور الإعلاميين المصريين المنتدبين من قبل الصحف ووكالات الأنباء المصرية للتغطية الإعلامية داخل الأراضي الفلسطينية موضحا أن تغطيتهم تخدم القضية الفلسطينية وتكشف الجرائم الإسرائيلية وتعريها أمام العالم .

وأكد أن التغطية الإعلامية لهؤلاء الصحفيين تأخذ طابعا وطنيا إلى جانب مهنيتها ودعمها للحقوق الفلسطينية .