خبر من المسؤول؟..تفجيرات مقاهي الانترنت ومناطق أخرى تعود من جديد للقطاع

الساعة 10:53 ص|10 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

عادت التفجيرات الأخيرة التي تستهدف مقاهي الانترنت وغيرها من الأماكن والتي كان آخرها تفجير صيدلية في مخيم جباليا اليوم الأحد, لتطفو من جديد, بعد أن طوى سكان القطاع الظاهرة منذ عدة شهور.

 

ولعل التفجيرات السابقة التي كانت تضرب مقاهي الانترنت ومراكز التجميل كانت تحمل توقيع بعض الجماعات التي تحمل شعاراً لمكافحة الرذيلة في القطاع على أساس أن تلك المناطق تنشر الرذيلة في المجتمع.والتفجيرات الحالية لم تحمل في جعبتها أي تبني من أي جهة كانت مما يثير العديد من التساؤلات عن المسؤول عن عودة التفجيرات من جديد وما الهدف من ورائها وإلى أين وصلت التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية بغزة .

 

وأكد العديد من المواطنين لـ"فلسطين اليوم" أن التفجير التي تستهدف مقاهي الانترنت قد يكون لها مضار ومنافع من وجة نظر العديد منهم, حيث قال المواطن إبراهيم سعيد :"إن التفجير الأخير لمقهى في غزة منع ابني من التوجه المتكرر للمقهى والاهتمام  أكثر بالدراسة", ولكن استدرك قائلا " لايعني ذلك أني أشجع التفجيرات ولا بد من انبساط القانون في غزة خصوصاً بعد استمرار حالة الانقسام.

 

ومن جانبها قالت الحاجة أم هيثم "لقد سمعت صوت من التفجير الذي استهدف الصيدلية في مخيم جباليا, وكنت اعتقد أن الاحتلال مسؤول عن هذا التفجير".

 

وبشئ من الغصب أضافت الحاجة " من وين ولا من وين بدنا نلاقيها من اليهود ولا من الانقسام ولا من هذه التفجيرات.. واختتمت قولها "لابد من وضع حد لمثل هذه الظاهرة".

 

التساؤولات لدى العديد من المواطنين لا تزال مخيمة عليهم عن جدوى مكافحة الرذيلة إذا ما كانت هي السبب وراء التفجيرات هذه الأيام, معتبرين أن مكافحة الرذيلة لا تكون بالتفجيرات العشوائية والتي قد تظلم العديد من أصحاب العمل دون سبب مقنع .

 

وأكد م. إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة لـ"فلسطين اليوم" أن التحقيقات لا تزال جارية حتى اللحظة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات , متوعدا بمحاسبة المسؤولين عن هذه التفجيرات .

 

وقال الغصين: "إن حكومة غزة لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة مسلسل الفلتان الامنى السابق" .

 

وتجدر الإشارة ان تفجيرا قد وقع صباح اليوم الأحد جراء وضع عبوة ناسفة أمام بوابة صيدلية في مدخل المخيم انفجرت في تمام الساعة السادسة صباحا والحقت أضرارا مادية كبيرة بالمكان والصيدلية من دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين, وسبق هذا التفجير   تفجير مقهى انترنت في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وكان تفجير مماثل استهدف مقهى آخر في مدينة غزة قبل عدة أيام.