قائمة الموقع

خبر في هذه الأيام .. ذكريات يحملها الاصدقاء لشهداء الكلمة والصورة خلال الحرب الأخيرة

2010-01-09T08:51:27+02:00

فلسطين اليوم- غزة(تقرير خاص)

تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل عيون الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين الذين ينقلون الكلمةالصادقة والصورة التي تفضحهم  وتعريهم، من خلال استهدافهم ومؤسساتهم ومنازلهم وأهاليهم، وكل ذلك كان في محاولة بائسة لطمس الإعلامالصادق وإسكات صوت الصحفيين من خلال ترويعهم وترهيبهم

"فلسطين اليوم" تستذكر عبر تقريرها الشهداء الصحفيين الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة على غزة, فقد وصل عدد الشهداء من الصحفيين خلال انتفاضة الاقصي إلي أكثر من 30 صحفيا  , وخلال الحرب الأخيرة علي غزة استشهد خمسة صحفيين وهم:

"الصحفيعمر السيلاوي الذي يعمل في فضائية الأقصى، واستشهد عندما قصفتطائرات الاحتلال مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في مشروع بيت لاهيا، مما أدى إلىاستشهاده مع 16 مصليا وإصابة العشرات في هذه المجزرة المروعة

والصحفي باسل فرج،مصور لدى شركة الإنتاج الإذاعي الفلسطينية وكذلك للتلفزيون الجزائري، واستشهد متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في غارة جوية إسرائيليةبتاريخ 27 ديسمبر الماضي بمدينة غزة

الصحفي إيهاب الوحيدي،مصور في تلفزيون فلسطين، واستشهد مع والدة زوجته مساء الخميس 8/1/2009 بعد قصفالطائرات الحربية الصهيونية لمنزله الكائن في برج الأطباء بحي تل الهوى غرب مدينة غزة

و الصحفي جلال نشوان، يعمل في قسم البرامج بتلفزيون فلسطين،واستشهد صباح يوم الأحد 11/1/2009 برصاص قوات الاحتلال المتوغلة في بلدة بيت حانونشمال قطاع غزة

ومن بين هؤلاء الصحفيين الصحفي علاء مرتجي والذي يعمل في إذاعتي ألوان و البراق بمدينة غزة، بجراحه الخطيرة التي أصيب بها جراء قصف منزلهمن دبابة صهيونية كانت متوغلة في حي الزيتون شرق مدينة غزة، استشهاده متأثرا بجراح خطيرة حيث يصادف اليوم ذكرى استشهاده

سنواصل الطريق

وفي حديث خاص لوكالة فلسطين اليوم  لأحد زملاء الصحفي علاء مرتجي بالمجال الإعلامي مازن البلبيسي" كان خبر استشهاد علاء كالصاعقة على ولم أصدق الخبر فكان معي في صباح يوم الجمعة لنقل الإحداث ولكن ذهب ليطمئن علي أهله ويعود  فسارعت بالاتصالعلي أقاربه وطمئنوني أنه أجري له عملية جراحية وأن حالته مستقرة .

وبعد صمت قليل وكإنه يحاول إخفاء حزنه "بعد ساعتين سيفوق من البنج هذا ما اخبوني به ...  فحمدت الله وأسرعت من أجل الذهاب إلى مستشفي الشفاء وحين وصلت كان قد فارق الحياة  فأجهشت بالبكاء ودعيت له بالرحمة وأقسمت بالله وأنا فيحالة من الذهول والحزن والألم لو يقطعونا لن يمنعونا من نقل الحقيقة .

ويضيف البلبيسي وعلي وجهه ابتسامة حزينة  كانت تربطني بعلاء علاقة أخوية فقدكان خلوقا ومؤدبا و الابتسامة لا تفارق وجهه كان بشوشا ومحبوبا من الجميع شابامسالما لا يعرف الكذب والنفاق ويحب ان ينقل الأخبار للشعب الفلسطيني من داخل الميدان كان محافظا على عمله .

وقال البليسي فقد تميز زميلي الشهيد علاء مرتجي فيبراعته في تقديم البرامج الثقافية والمسابقات الدينية والقراءة في الصحف الأسرائيلية وبرنامج هموم المواطن الذي أبدع فيه واستطاع أن يحل الكثير من مشاكلالمواطنين من خلال المتابعة مع المسؤولين .

وأوضح "الآن يتذكروه جمهوره العريض من المستمعين والمشاركين في برامجه فالكثير منهم بكي عليه لدرجة أنهم اتصلوا بي لكي يقدموا التعازي والله حتي أناسخارج فلسطين يعرفوه حزونا على فراقه حزنا شديدا

ويضيف ل"فلسطين اليوم" "سنبقي نتذكره وسنسير على خطواه  التي رسمهالنا ولن يمنعنا إرهاب العدو مهما بلغ من جبروته وإمعانه في ارتكاب الجرائم والمجازربحق أبناء شعبنا وخاصة استهداف الطواقم الصحفية من العمل ".

معاهدا الشهيد بمواصلة الدرب والطريق في نقل الحقيقة مها كلفنا ذلك من ثمن ولن يستطيع أحد مهما كان أن يوقفسيل الحقيقة مهما بلغت التضحيات.. ولن تكون الأخير من شهداء الكلمة والصورة فلقد سبقك الكثير من الزملاءوسيلحق بك آخرون و لن يستطيعوا كتم الحقيقة "..

اخبار ذات صلة