خبر إلى أين وصلت صفقة شاليط؟

الساعة 07:05 ص|09 يناير 2010

فلسطين اليوم-القدس

بعد مفاوضات متواصلة بين إسرائيل وحماس, كانت إجابة إسرائيل (نعم ولكن), بينما كانت إجابة حماس (لا ولكن).

هذا ما خلص إليه المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية (روني سوفير).

وقال المحلل السياسي أن هذه الإجابات تعطي انطباعاً أن الأطراف لم تصل إلى طريق مسدود, وأن الصفقة لم تصبح في خبر كان.

 ونسب (روني سوفير) لمصادر موثوقة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر أن يعطي  المبعوث (حجاي هداس) وقت أخر لمواصلة مساعيه مع الوسيط الألماني للوصول لصفقة التبادل مع حماس. ومع ذلك لم تنضج الأمور بعد للوصول إلى هذه الصفقة.

وأضاف المحلل أن ثلاثة من وزراء (السباعية) أدعوا أن نتنياهو لم يقرر بعد إذا ما كان سيدفع الثمن الذي تطلبه حماس مقابل الإفراج عن شاليط, وكذلك لم يقرر بعد إذا كان سيستجيب إلى طلبات حماس بعد انتهاء جولة المفاوضات الحالية, وأن حالة التردد عند نتنياهو ربما تؤدي في نهاية المطاف إلى  وضع يشابه ما ألت إليه حكومة أولمرت في أواخر ولايتها, حيث نسفت كل الجهود المبذولة للوصول للصفقة بقرار لحظي.

 ونقل المحلل السياسي كلام لأحد وزراء السباعية أن الجميع لاحظ حالة التردد عند نتنياهو وعدم قدرته على اتخاذ القرار, وهذه الحالة أدت إلى أن يقوم وزير الحرب باراك- والذي يدعم الصفقة- بزيادة الضغط على نتنياهو, ووصل الأمر بباراك إلى الاستعانة بالوزير (يوسي بيلد) والذي شغل منصب قائد المنطقة الشمالية, وعضو الكنيست (اسرائيل حسون) الذي شغل منصب نائب رئيس جهاز الشاباك . لأنهما يؤيدان إتمام الصفقة مع حماس.

 وخلال مباحثات السباعية قال وزير الحرب باراك لنتنياهو انه بعد ثلاث سنوات من المفاوضات مع حماس يجب على إسرائيل أن تدفع الثمن مقابل الإفراج عن شاليط. لكن لقاء السباعية انتهى في الساعة الواحدة والنصف ليلاً بدون أن يغير نتنياهو من موقفه المتردد برغم اجتماعه بعد ذلك بحجاى هداس والمستشارين المقربين له بالإضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية.

 ووصف وزير أخر من السباعية نتنياهو بأنه كان متردداً , بل يمكن القول انه منهار, كما قال وزير أخر من السباعية أن نتنياهو لم يتخذ إلى الآن قراراً استراتيجياً بدفع الثمن المطلوب, بينما قال وزير ثالث إن القرار المطلوب اتخاذه صعب ومؤلم, ومع ذلك لم يستبعد الوزير أن يتخذ نتنياهو هذا القرار في اللحظة الأخيرة على غرار طريقته في اتخاذ القرارات.

وأشار المحلل السياسي أن رئيس الوزراء نتنياهو والسباعية ما زالوا ينتظرون انتهاء العمل المهني لـ (حجاي هداس) مع الوسيط الألماني , كما انه (هداس) لم يطلب من نتنياهو عقد المجلس السباعي في هذه المرحلة, كما أن حركة حماس تقول أن المفاوضات ما زالت مستمرة ولم تصل إلى طريق مسدود.