خبر مركز الدراسات العربي – الأوروبي يستعرض سيناريوهات حروب محتلمة عام 2010م

الساعة 05:57 م|08 يناير 2010

فلسطين اليوم : وكالات

توقع مركز الدراسات العربي –الأوروبي الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً رئيسياً له، أن تشهد المنطقة حروباً خلال العام 2010، مستعرضاً سيناريوهات لها.

وذكر رئيس المركز د.صالح بن بكر الطيار أنه رغم أن العام 2009 كان سيئاً وحمل الكثير من الأزمات فإن العام الجديد 2010 سيكون أسوأ حسب التقارير التي تتداولها عواصم القرار العالمي، والتي رشح من بعضها ما يفيد أن هناك أزمات ستتفاقم، وأزمات جديدة ستظهر، وكلها سيكون العالم العربي مسرحها الأساسي، خاصةً وأن مشاريع التسوية قد فشلت، إما بسبب الانحياز الغربي، وإما بسبب التعنت الإسرائيلي.

وبناءً على ذلك أعد المحللون المختصون سيناريوهات الحروب المقبلة التي بنظر جميعهم واقعة حتماً، ولكن الخلاف فيما بينهم على التوقيت فقط.

وأضاف الطيار "أن احد السيناريوهات يتحدث عن حرب محتملة ضد إيران على خلفية مشروعها النووي، وقد تمهد إسرائيل لهذه الحرب عبر القيام بضربة جوية تستهدف بعض المنشآت الأمر الذي سيدفع إيران إلى الرد بحيث ستتساقط صواريخها البعيدة المدى على إسرائيل وكذلك على القواعد الأميركية في بعض الدول العربية، كما سيكون الجنود الأميركيين هدفاً يومياً للقوى العراقية المتحالفة مع طهران".

وأشار التقرير إلى انه في حال دخول أميركا أو قوى غربية أخرى على خط المواجهة فقد يدخل أيضاً حزب الله وسيستخدم كل طاقاته الصاروخية ضد مواقع حساسة في إسرائيل.

وأكد التقرير أن الهدف من نشوب هذه الحرب ليس فقط القضاء على المنشآت النووية وبخصوص هذه الحروب قال التقرير :خطورة هذه الحرب أن من السهل معرفة متى تبدأ ومن البادئ بها، ولكن من المستحيل الإلمام بتداعياتها، وبحجم الرد الإيراني، وبمدى قدرة طهران على إدخال المنطقة في حرب استنزافية، قد تستمر عدة سنوات الأمر الذي سيزعزع أمن الشرق الأوسط، وسيؤثر بشكل كبير على حركة تصدير النفط إلى الغرب.

كما وأشار التقرير إلى سيناريو آخر يتحدث عن عدم توجيه ضربة ضد إيران بل استئصال أطرافها الإقليميين عبر شن حرب مزدوجة على حركة "حماس" في غزة وعلى حزب الله في لبنان بشكل متزامن أو بشكل متعاقب.

وبرأي مركز الدراسات العربي الأوروبي هذا السيناريو قد يحدث لاسيما بعد الحديث عن وجود ازدياد مطرد في أعداد عناصر القاعدة الذين تمكنوا من الوصول إلى غزة عبر الأنفاق مع مصر وأن هذه العناصر مكلفة بالقيام بعمليات عسكرية كبيرة، وأن قيام إسرائيل بحرب وقائية واستباقية ضد غزة هي من ضمن الاحتمالات المطروحة، وهناك أهداف أخرى من وراء شن الحرب على غزة هو لتطويع حركة "حماس" وانتزاع هيمنتها على هذا القطاع.

ولم يستبعد هذا السيناريو احتمال دخول سورية الحرب إلى جانب حزب الله وحركة "حماس" وعند ذلك ستختلط الأوراق، ويصبح من الصعب معرفة مسارات الحرب وتأثيراتها وتداعياتها ومدة استمراريتها.