خبر مصادر: الرياض وعدت مشعل بالعمل لتليين مواقف عباس والقاهرة من « ملاحظات حماس »

الساعة 08:22 ص|08 يناير 2010

 فلسطين اليوم-الشرق القطرية

بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب أمس آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويساعده على مواجهة التحديات التي يتعرض لها جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وعاد وفد حركة "حماس" من جولته العربية الثانية التي شملت زيارة كل من الرياض والمنامة مرتاحا بعد شرح وجهة نظر الحركة لقيادتي البلدين، وإبدائهما تفهما لها. وتفيد مصادر "الشرق" أن الحكومة السعودية وعدت خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الذي ترأس الوفد، بأن تعمل على تذليل العقبات التي تعترض تحقيق المصالحة الفلسطينية، بما في ذلك، العمل على إقناع كل من محمود عباس رئيس السلـطة الفلسطينية، والقاهرة، بتليين موقفيهما حيال ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية.

 

وقالت المصادر إن مشعل رد على سؤال وجهه له الأمير سـعود الفيصل عمـا إذا كانت القضية الفلسطينية عربية أو غير ذلك، قائلا "القضية الفلسطينية قضية عربية". وأوضح مشعل بعد ذلك لوسائل الإعلام أن علاقة "حماس" مع طهران جيدة، حيث تقدم طهران مساعـدات غير مشروطة، في حين أن الموقف العربي لا يتبنى القضية الفلسطينية على قاعدة الحقوق والثوابت الفلسطينية.

 

وتبدي مصادر "حماس" أن الطريقة التي أشارت بها بعض وسائل الإعلام إلى سؤال الوزير السعودي لمشعل، هدف منها من قبل مصادر سلطة رام الله، تصوير الأمر وكأن الأمير الفيصل أخضع مشعل للتحقيق..!

 

وتضيف مصادر "الشرق" أن حركة "حماس" أبدت مرونة في التعامل مع الرياض، حيث رحبت ببذل جهود سعودية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ما مكّنها من تحقيق مكسب سياسي على هذا الصعيد.

 

وشرح مشعل للأمير السعودي جانبا من الممارسات المصرية التي تستهدف التضييق على "حماس"، حيث تتنقل الممارسات المصرية من محاصرة قطاع غزة، وإغلاق معـبر رفـح، إلى التشدد في الحوار مع "حماس"، ومحاولة إملاء الشروط عليها، وأخيرا إقامة الجدار الفولاذي الذي يهدف إلى إحكام الحصار على قطاع غزة.