خبر « سي آي إيه » تتحرى في تركيا عن البلوي الملقب بـ« أبو دجلة الخرساني »

الساعة 07:55 ص|08 يناير 2010

فلسطين اليوم-الوطن السعودية

بدأ وفد من المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" يضم 5 من كوادرها تحريات في تركيا هدفها جمع المعلومات عن الاتصالات والعلاقات المحتملة للانتحاري الأردني همام خليل البلوي، الذي قتل 7 من عملائها في عملية انتحارية بأفغانستان.

 

وكان البلوي وهو طبيب وقيل إنه عميل مزدوج فجر نفسه مساء 30 ديسمبر الماضي في قاعدة لـ"سي آي إيه" في خوست بهجوم هو الأكثر دموية بالنسبة لجهاز الاستخبارات الأمريكية منذ 1983.

 

وقالت التركية دفني بايراك زوجة همام إنها كانت تعتقد أن زوجها ذهب إلى أفغانستان لمواصلة دراساته الطبية وإنها صدمت لنبأ موته. وقالت إنها علمت بأن زوجها فجر نفسه في قاعدة أمريكية بأفغانستان بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بباكستان.

وقالت بايراك التي تعيش في إسطنبول إن زوجها أبلغها قبل 10 أيام بأنه يعتزم العودة إلى تركيا. وعبرت عن تشككها في أنه كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأمريكية أو ينتمي لتنظيم القاعدة.

 

وقالت بايراك وهي صحفية ألفت كتبا من بينها كتاب بعنوان (أسامة بن لادن.. تشي جيفارا الشرق) لصحيفة صباح التركية اليومية "شخصيته قوية جدا. لو فعل هذا فلابد أنه فعله بإرادته. لا أحد يستطيع أن يجعله يفعل شيئا".

 

وأضافت "أحد أصدقائه في باكستان اتصل وأبلغني بحادث التفجير. لا أصدق أنه مرتبط بالمخابرات المركزية الأمريكية والقاعدة. لماذا يهاجم المخابرات المركزية إذا كان يعمل لحسابها؟"

 

وذكرت بايراك أنها التقت زوجها الأردني أثناء دراسته الطب في جامعة إسطنبول. وعاشا في الأردن حيث أنجبا بنتين قبل العودة إلى تركيا في أكتوبر 2009.

 

وقالت لصحيفة اكسام "كان زواجنا سعيدا". وأضافت "ذهب زوجي إلى أفغانستان للتسجيل في جامعة ليحصل على دراسة تخصصية في الطب. كان سيعود حين ينتهي عمله هناك. رأيته في مارس الماضي للمرة الأخيرة وتحدثنا عبر الهاتف قبل 10أيام. أخبرني أنه غيّر رأيه وأنه سيعود إلى تركيا للدراسة. أشعر بأسف شديد".

على صعيد آخر، نقل المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت" عن قائد تنظيم القاعدة في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد أن همام البلوي أكد في شهادته أن العملية جرت انتقاما " للشهداء"، متحدثا عن عدد من مقاتلي طالبان قتلوا بغارات صاروخية شنتها طائرات أمريكية بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان.

 

ولقي 8 أشخاص على الأقل بينهم قائد حرس القوات الأطلسية بأفغانستان بصير أحمد بري وأربعة من حراسه مصرعهم وأصيب 24 آخرون عندما فجر فدائي حزاما ناسفا في تجمع للمسؤولين بمدينة "جرديز "عاصمة ولاية بكتيا بجنوب شرقي أفغانستان مساء أمس.