خبر مستبعدا التوصل للمصالحة مع حماس..دحلان: تفاؤل حذر إزاء فرص استئناف المفاوضات

الساعة 06:38 ص|08 يناير 2010

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان لـ «الحياة» ان التحركات السياسية الجارية تبعث على بعض التفاؤل إزاء فرص استئناف المفاوضات، لكن الجانب الفلسطيني يفضل الحذر عندما يتعلق الأمر برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

 

وأضاف ان المعلومات التي وصلت الى الجانب الفلسطيني عن هذه التحركات «ربما تكون أساساً لقليل من التفاؤل»، لكن في الوقف نفسه يجب عدم الافراط في التفاؤل عندما يتعلق الامر بنتانياهو، موضحاً: «تعليقاتي على أي تحرك سياسي يقوم به نتانياهو يتسم بحذر شديد وباهتمام بالتفاصيل».

 

وقال دحلان ان جهداً مصرياً يجري هذه الايام بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والاردن والسلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية بهدف تكوين موقف جماعي يتناسب ومطالب الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات، مرجحاً ان يتمخض هذا الحراك عن صوغ مشروع أو مجموعة أفكار مقبولة لدى الجانبين. وأضاف: «نأمل في ان تؤتي انتفاضة الرئيس محمود عباس على آلية المفاوضات السابقة ثمارها في الاسابيع المقبلة».

 

وأشار الى امكان قبول حل وسط لاستئناف المفاوضات اذا ما توافر فيه عنصر تجميد الاستيطان، وقال: «الوضع المقبل سيكون اصعب مما مضى، فعندما نقول لا عودة الى المفاوضات إلا على الشروط التي أعلناها، وفي الوقت نفسه يبقى نتانياهو واقفاً جانباً، سيكون هناك حراك وجهود دولية، وسنكون ملزمين أن نتخذ قرارات صعبة». وأضاف: «كل حلول وسط تكون على حساب كل الاطراف».

 

وقال ان الجانب الفلسطيني راض عن الجهود الرامية الى التوصل الى خطة للتحرك متفق عليها قبل اعلانها رسمياً من الادارة الاميركية، مشيراً الى ان «الجانب الفلسطيني لا يريد ان يطرح عليه احد خطة لا يقبلها». وأكد ضرورة ان تكون القدس ضمن أي خطة متفق عليها، مشيراً الى ان «الاستيطان الجاري في القدس يهدف الى عزل المدينة واخراجها عن طاولة المفاوضات».

 

وأوضح ان كل ما يطلبه الجانب الفلسطيني هو وقف موقت للاستيطان لمدة سنة أو عشرة أشهر يصار خلالها الى الاتفاق على إطار للحل النهائي. وقال ان الادارة الأميركية فوجئت برفض عباس الذهاب الى المفاوضات على الأسس التي وضعها نتانياهو والتي تخرج القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات.

 

وأكد دحلان أن الجانب الفلسطيني يطالب بتحديد خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، مشيراً الى وجود بعض الاقتراحات والصيغ التي تكتفي بذكر هذه الحدود بإطار لإجراء المفاوضات وليس كحدود نهائية. وقال: «لن نقبل أي تلاعب بالالفاظ. نريد لخط الرابع من حزيران ان يكون الحدود النهائية للدولة الفلسطينية وليس حدوداً يجري التفاوض على إقامة الدولة داخلها».

 

واستبعد دحلان التوصل الى اتفاق مصالحة مع حركة «حماس»، معتبراً ان مصالح «حماس» ومواقفها ما زالت بعيدة عن المصالحة. وفي تعقيب له على الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة، قال: «هذا جدار يقام تحت الأرض وليس فوقها، ولن يمنع تدفق السلع من مصر او من الضفة الغربية او من اسرائيل الى قطاع غزة». لكنه قال ان كل الضغوط يجب ان يوجه في هذه المرحلة الى اسرائيل لرفع حصارها عن القطاع. وأضاف ان مصر تقيم الجدار بهدف حماية حدودها، مشيراً الى وقوع هجمات مسلحة وقف وراءها أشخاص تلقوا تدريباً عسكرياً في قطاع غزة.