خبر مسؤولون: تنسيق أمريكي عربي لإحياء عملية السلام

الساعة 06:59 م|07 يناير 2010

فلسطين اليوم: وكالات

أكد مسؤولون فلسطينيون اليوم الخميس أن ثمة تنسيقا عربيا - أميركيا لبلورة أفكار لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق أسس وجداول زمنية محددة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مسؤولين فلسطينيين قولهم إن وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان سيتوجهان إلى واشنطن هذا الأسبوع لطرح الأفكار التي تمت بلورتها أمام الإدارة الأميركية التي ترعى عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن أهم الأسس التي يهدف "هذا الحراك السياسي المكثف" إلى إرسائها هو إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان قبل البدء بأي مفاوضات.

وقال عريقات "نريد وقفا شاملا للاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس، واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر/كانون الأول عام 2008 وحول كافة قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن والمستوطنات والأسرى".

وأضاف عريقات أن الموقف العربي يرغب في "وضع جداول زمنية وفرق رقابة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من انسحاب إسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وجعل القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية".

ولم يستبعد عريقات قيام القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن "لانتزاع اعتراف بحدود دولة فلسطين على كامل حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967".

وأوضح في هذا الصدد أن "المفاوضات والتوجه إلى مجلس الأمن يسيران بالتوازي" مشيرا إلى أن الفلسطينيين "يحضرون للتوجه إلى مجلس الأمن في اللحظة المناسبة".

من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه إنه سيتم "تكثيف الحركة الفلسطينية والعربية السياسية مع مختلف الأطراف الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من عملية السلام" معتبرا أن "إسرائيل تتهرب من استحقاقات عملية سلام جادة".

وتوقع أبو ردينة أن تظهر نتيجة هذه الجهود "خلال الأسابيع القادمة" معتبرا أنه "ما دامت الإدارة الأميركية لم تنجح في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان الكامل فإنه على العرب والقيادة الفلسطينية إجراء مراجعة سياسية شاملة من خلال التحرك نحو مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بترسيم حدود الدولة الفلسطينية على كامل حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967".

وحذر أبو ردينه من أن "المنطقة بأسرها على فوهة بركان وأمام تداعيات خطرة على الجميع"، مطالبا الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي "بتحويل بياناتهم وأقوالهم إلى أفعال على الأرض لأن الصمت الدولي إزاء التعنت الإسرائيلي هو الذي أدى إلى هذا الشلل والجمود"، على حد قوله.

وتأتي تصريحات المسؤولين الفلسطينيين حول الموقف العربي الموحد بعد تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أكدت فيه أن الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال سنتين وتشمل ضمانات لتأمين نجاحها.

إلا أن مسؤولا فلسطينيا رفض الكشف عن اسمه قلل لوكالة الصحافة الفرنسية من إمكانية قيام واشنطن بإقناع حليفتها إسرائيل بقبول الأفكار العربية لأن الإدارة الأميركية "تراجع دورها وتراجعت عن وعودها"، على حد قوله.

وأضاف أنه "إذا لم تقتنع الإدارة بالأفكار العربية ستضغط علينا مرة أخرى للدخول في مفاوضات مع إسرائيل" بدون أسس محددة لعملية السلام.

وأكد أن الدول العربية تدرك أن شلل عملية السلام "خطير على الجميع"، أما الإدارة الأميركية فهي "لا تستطيع تحمل الجمود السياسي".

وكان الشرق الأوسط قد شهد منذ بداية العام الجديد سلسلة من اللقاءات والزيارات بين قادة أبرز دول المنطقة لاسيما مصر والسعودية وسوريا والأردن بالإضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في حين استقبلت القاهرة نهاية الشهر الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.