خبر دراسة علمية: سجن النقب يجرب نتائج مخلفات نووية على الأسرى

الساعة 12:34 م|07 يناير 2010

دراسة علمية: سجن النقب يجرب نتائج مخلفات نووية على الأسرى

فلسطين اليوم- القدس

كشفت دراسة علمية نشرت نتائجها في عمان، أن سجن النقب الصحراوي أنشئ من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأهداف عنصرية تتعلق باستخدام الأسرى الفلسطينيين لتجارب بيئية حول تأثير مفاعل "ديمونة" النووي الإسرائيلي ومخلفاته السامة على البيئة وعلى حياة البشر .

 

وكانت وزارة البيئة الإسرائيلية حذرت مؤخراً، في تقرير لها من وجود نفايات سامة وخطيرة في تلك المنطقة من صحراء النقب، مشيرة إلى أن هذه النفايات قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة من بينها السرطان.

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الدراسة بيَنت أن اختيار المكان الذي أقيم فيه معتقل النقب لم يكن عفويًا كما يعتقد البعض، بل جاء بعد دراسة مستفيضة من قبل الجهات الأمنية والسياسية الإسرائيلية حث أنشىء داخل منطقة عسكرية مغلقة وخطيرة تجرى بداخلها تدريبات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الحية، وفي منطقة قريبة للحدود المصرية، جنوب فلسطين 48، في صحراء النقب، وهي المنطقة المعرضة لخطر الحرب، واكدت الدراسة ان الاجراء الاسرائيلي هذا يخالف كافة القوانين الدولية.

 

وأضافت الدراسة: "المعتقل أقيم بالقرب من مفاعل ديمونة وفي منطقة النقب التي تُستخدم لدفن النفايات النووية للمفاعل النووي ومادة الاسبست التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مسرطنة".

 

وحسب الدراسة فإن سلطات الاحتلال، وباختيارها موقع معتقل النقب الصحراوي تهدف إلى الانتقام من الأسرى وعزلهم في أبعد المناطق الجغرافية إضافة إلى استخدام الأسرى والمعتقلين كتجارب لأدوية مختلفة مع استخدامهم كتجارب بيئية، لتبيان لمدى تأثير مخلفات مفاعل ديمونة والبيئة الملوثة هناك على أجساد البشر وحياتهم وما يمكن أن يصيبهم من أمراض، وتوريثهم بتلك الأمراض لما بعد خروجهم، وطالبت الدراسة كافة الجهات الفلسطينية المختصة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري باتجاه توثيق كل ما حدث وتعرض له المعتقلون هناك منذ افتتاح المعتقل في مارس/ أذار 1988 وتأثيرات البيئة المسمومة هناك وما تشكله من خطر على حياتهم، على طريق اغلاقه ومتابعه باقي الملفات الخاصة بالسجون والمعتقلات وفق خطة وطنية شاملة وممنهجة.