خبر الأسرى في السجون يطالبون ياستئناف تقديم امتحانات الثانوية العامة في السجون

الساعة 11:53 ص|07 يناير 2010

الأسرى في السجون يطالبون ياستئناف تقديم امتحانات الثانوية العامة في السجون

فلسطين اليوم- غزة

حذر مركز الأسرى للدراسات من تعطيل تقديم الأسرى لامتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" لهذا العام في السجون الإسرائيلية كما حدث في الأعوام الأخيرة السابقة، حيث عبر الأسرى عن قلقهم في بدء التسجيل القريب لامتحانات التوجيهي للعام 2010 م .

 

واستباقاً للمنع وتزامناً مع بدء التسجيل طالب الأسرى فى السجون إدارة السجون بالسماح للأسرى لتقديم الثانوية العامة ، ولم يكن الرد مشجعاً ويحتاج للمزيد من الجهد على المستوى الرسمي " وزارة الأسرى " والمطالبة من ناحيتها بألا تعرقل إدارة السجون الأمر ، وعلى مستوى الخطوات النضالية الداخلية من الأسرى وكذلك بالضغط الشعبي والحقوقي عن طريق المحاكم .

 

وأكد الأسير توفيق أبو نعيم أحد عمداء الأسرى لمركز الأسرى للدراسات أن الأسابيع المقبلة ستشهد التسجيل الطبيعي للطلبة في وزارة التربية والتعليم ، ولذلك قام الأسرى باستباق الأمر وطالبوا الإدارة بعدم عرقلة الأمر وإدخال الكتب المطلوبة من المناهج التعليمية ، وطالب وزير التربية والتعليم بالإبقاء على إمكانية التسجيل للأسرى ولو تأخر الأمر نظراً للحالة الخاصة التي يعيشها الأسرى مع إدارة السجون .

 

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن السماح للأسرى الأمنيين بالتقدم لامتحانات الثانوية العامة لم يكن امتيازاًُ منحته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى فى السجون ، بل إنجازاً حققته الحركة الوطنية الأسيرة عبر خطوات نضالية دفع الأسرى مقابله الشهداء ، اللذين خاضوا عبر مسيرتهم النضالية الطويلة الإضرابات المفتوحة عن الطعام للنهوض بواقع المعتقلات.

 

وأكد حمدونة أن إدارة مصلحة السجون لطالما وضعت العراقيل  فى وجه الأسرى المتقدمين للامتحانات في أكثر من جانب وفى كل عام ، فهنالك مزاجية فى فى سير الامتحانات عند كل عام ، ومزاجية في عملية القبول والموافقة على كل طلب لأسير يريد التقدم للامتحانات وخاصة بين الأسرى الموقوفين ، وغالباً ما تمنع إدارة السجون إدخال كتب التوجيهى بكمية تلائم عدد الأسرى ، ولا توفر جواً دراسياً فى قاعات مخصصة للامتحانات بل يقدم الأسرى امتحاناتهم فى فورة احد الأقسام  " ساحة التنزه" للقسم المخصص فى السجن على حساب مواعيد الفورات للأسرى الآخرين الغير متقدمين للامتحانات ، كما يكون جو من الإستفزاز فى التفتيش الدقيق للأسرى حين تنقلهم بين الأقسام وللمعلمين المراقبين حملة الامتحانات حين دخولهم وخروجهم من السجن وأحياناً منع بعضهم تحت حجج أمنية واهية .

 

هذا وناشد مركز الأسرى للدراسات كلا من وزير الأسرى ووزير التربية والتعليم الفلسطينى والمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر لمتابعة الأمر قبل فوات الأوان مع الجانب الاسرائيلى .

 

وطالب المركز المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان والفعاليات التي تنشط على ساحة الأسرى، للعمل الجاد للضغط على إدارة مصلحة السجون لسير امتحان الثانوية العامة في السجون الإسرائيلية فى مواعيدها بلا عرقلة ، وإنقاذ التوجيهي للعام الدراسي الحالي وعدم تكرار ما حدث للأعوام السابقة.