خبر دعم وتضامن ومحاضرات وأفلام تكشف الحقائق.. مهام متضامنو شريان الحياة

الساعة 11:25 ص|07 يناير 2010

دعم وتضامن ومحاضرات وأفلام تكشف الحقائق.. مهام متضامنو شريان الحياة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

أشخاص من جنسيات متعددة اختلفوا في طريقة لباسهم ولغاتهم المتعددة، ولكنهم اتفقوا على الصمود والتحدي من أجل الوصول لقطاع غزة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمه.. إنهم المتضامنين في (قافلة شريان الحياة 3) الذين تجمعوا في منطقة أنصار بمدينة غزة استعداداًً للانطلاق في جولة للتعرف على الآثار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وقد عبر عدد كبير من المتضامنين الذين تحدثت إليهم "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن فخرهم وبهجتهم بالوصول إلى قطاع غزة رغم الصعوبات التي مرت بها القافلة، معربين عن حزنهم وأسفهم بما ألم بالشعب الفلسطيني خلال الحرب على غزة.

     

المتضامن بكر أوزبال من أنقرة الذي يعمل مدرساً للتاريخ، أعرب عن سعادته الكبيرة بوجوده في قطاع غزة للتضامن مع شعبنا، خاصةً بعد الحرب القاسية التي مر بها، والحصار المشدد عليه من قبل إسرائيل.

 

كما أكد سعادته، بالترحاب الشديد من قبل الفلسطينيين أثناء استقبالهم لهم على معبر رفح، بعد الصعوبات التي واجهوها في طريقهم لغزة، أهمها المشكلات التي واجهتهم في مطار العريش.

أما الدكتور التركي محمود من أنقرة، فلم تثنيه الصعوبات التي مرت بها رحلته إلى غزة، عن سعيه الحثيث من زيارة القطاع للمرة الثانية، مؤكداً أنه سيزور غزة بعد ثلاثة شهور قادمة كونه سعيداً بوجوده فيها.

الإعلام الإسرائيلي

أما مواطنه نجم الدين من اسطنبول، فشدد على تضامن أهل بلاده في تركيا مع أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مواطنيه قاموا بالعديد من الاعتصامات والاحتجاجات أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما كشف عن رغبة الكثير من الأتراك في زيارة قطاع غزة للتضامن مع شعبنا في ظل الحصار.

 

وأضاف، أن وقت الحرب قام الأتراك بمحاصرة القنصلية الإسرائيلية احتجاجاً على الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، واصفاً إسرائيل بالسيئة.

 

نورا حسنين (21 عاماً) من بريطانيا، فأكدت أن كافة المتضامنين كانوا خائفين من عدم قدرتهم على الوصول إلى قطاع غزة، ولكنها عبرت عن شكرها لله لأنها تمكنت من المجئ لغزة، مشيرةً إلى أنهم سيواصلون من أجل العمل على التضامن مع أهل غزة ودعمهم رغم كل الظروف والمعيقات التي تواجههم.

 

وأكدت حسنين، أن المعاناة التي لامستها على أرض الواقع بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، ليست كما صورت في الإعلام الغربي الذي يصل إليها من إسرائيل التي تزيف الحقائق، مبينةً أنها تنوي عمل فيلماً يوضح معاناة أهل غزة الحقيقية لعرضه في بريطانيا ويكشف الصور الحقيقية للمعاناة.

 

الروح المعنوية

المتضامن الباكستاني عبد الغفور وهو رجل أعمال، قال:" كنا نتابع الحرب على قطاع غزة، وقد شعرنا بالأسى والحزن والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من ذلك الفلسطينيون لم يستلموا".

 

وشدد، على أنه ينوي زيارة غزة في المستقبل ليؤكد تضامنه ووقوفه ودعمه له، داعياً العالم أجمع إلى الوصول لغزة والتضامن معه وليكون شاهداً على الجرائم الإسرائيلية.

 

بدوره، أوضح المتضامن المصري الذي يقيم في أمريكا محمد صلاح سلطان (22 عاماً)، أن الشعب الفلسطيني يعطي العالم أجمع معنويات عالية، في حين كان يظن أن العالم هو الذي يمده بالروح المعنوية.

 

ونوه سلطان، إلى أن مجموعة من الشباب يقومون بإعطاء محاضرات في عدد من ولايات أمريكا حول القضية الفلسطينية، وما جرى تحديداً خلال الحرب على غزة، لذا ينوي تدوين ملاحظاته وتسجليها من أجل عرضها خلال هذه المحاضرات.

 

أما المتضامنة التركية حوا (43 عاماً) فأكدت أنها تركت عائلتها في تركيا من أجل التضامن مع أهل غزة، مشددةً على ترابط وقوة العلاقات الفلسطينية التركية، وأشارت التي لاقتها القافلة خلال رحلتها لغزة لا يمكن أن تضاهي معاناة أهل غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

 

رسالة إنسانية

وزير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة غزة أحمد الكرد، أكد في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن القافلة لديها رسالة إنسانية لكل الأحرار في العالم، بضرورة فك الحصار المشدد على قطاع غزة، وأنه على الرغم من المشقات التي لاقتها القافلة فإنها وصلت للقطاع وهذا يؤكد على إرادتها القوية.

وطالب العالم أجمع برفع يده عن قطاع غزة، والعمل من أجل دعمه والتضامن معه، في ظل المعاناة التي يتكبدها جراء العدوان الإسرائيلي الذي يطال البشر والطير والحجر وكل ما هو فلسطيني.

 

أما القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، فاعتبر أن قافلة شريان الحياة لديها رسالتنان هما إنسانية وسياسية، حيث تؤكد أن ضمير العالم مازال حياً وأن العلاقات الإنسانية قوية والإجرام الصهيوني لا يمكن قبوله بكل الأحوال.

 

وأكد، أن القافلة بوصولها لغزة رغم كل المعيقات تدعو العالم أجمع أن يتقدموا بكل قوة لتحدي الصعاب واختراق الحصار.