خبر فضائية فتح بعد إغلاقها: صراع على معداتها..بانتظار خطاب رسمي من عباس

الساعة 05:54 ص|07 يناير 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

تلقى وزير الاعلام الفلسطيني الاسبق نبيل عمرو عرضا مغريا من احدى المحطات الفضائية العربية الكبيرة، لاعداد برنامج خاص يحمل اسم (شاهد على عرفات) ويعكس مضمون الرحلة التوثيقية، التي يعكف الوزير عمرو على انتاجها اصلا منذ عدة اسابيع على شكل كتاب موسع يتحدث عن الرئيس الراحل عرفات.

وكان عمرو قد ابلغ 'القدس العربي' في وقت سابق بأنه يعكف منذ اسابيع على اعداد بحثه الموسع عن تجربة الرئيس الراحل عرفات، ملمحا الى ان محطات مهمة سيتضمنها هذا الكتاب، بما فيها شهادات حية ومباشرة، متعهدا في الوقت نفسه بعرض موضوعي لمسيرة الرجل الراحل، ومذكرا بان علاقته مع عرفات لم تكن اصلا طيبة.

وقدم العرض لعمرو من قبل الفضائية العربية، على اساس اعداد تصور شامل لبرنامج بعدة حلقات يستند الى مقاربات واحيانا مقارنات بين الرئيس الراحل عرفات والرئيس الحالي محمود عباس، وهي نفسها تقريبا الفكرة التي وجدت في ذهن الوزير عمرو وهو يتفرغ لتدوين وتوثيق كتابه الجديد، بعد صراعه العلني وفي اكثر من مناسبة مع الرئيس عباس وقراره التنحي عن منصبه سفيرا سابقا في القاهرة.

وعلمت القدس العربي ان عمرو طلب امهاله قليلا من الوقت حتى تتسنى له دراسة الفكرة والعرض.

وفي غضون ذلك فشلت المفاوضات التي جرت بين مسؤول ملف الاعلام والتوجيه في اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان، والقيادي في الحركة يحيى يخلف في التوصل الى نقاط متفق عليها بين القطبين لادارة ملف اغلاق فضائية الحركة، والتمهيد لاعادة دراسة اطلاق الفضائية، التي تم فعلا اغلاقها بقرار من دحلان على اسس وتصورات جديدة مقررة من قبل لجنة الاعلام الفرعية في مركزية الحركة.

وكان الرئيس محمود عباس قد كلف سابقا يحيى يخلف بادارة الفضائية ثم امره لاحقا بالتفاهم على ملف اغلاق الفضائية والتأسيس لتصور جديد مع دحلان، فيما كان يخلف قد توجه للرئيس عباس وطلب منه اعفاءه من مسألة التنسيق مع دحلان والالتزام بالرسالة الرسمية، التي تعتبر الرئيس هو المرجعية المعتمدة بالنسبة لتكليفات يخلف.

القيادي، يخلف من جانبه ابلغ قيادات في حركة فتح والسلطة بانه التقى عباس طالبا منه ان تكون الرئاسة هي مرجعيته فيما يتعلق بدوره في مؤسسات ومشاريع الحركة الاعلامية، وحسب يخلف وضع الرئيس عباس امامه خيارين لا ثالث لهما وهما العمل في ظل مرجعية دحلان او الاستقالة، ونقل يخلف عن عباس القول بانه لا يستطيع تفويضه باي صلاحيات خاصة ما دام دحلان مفوضا لشؤون الاعلام في المركزية.

وفي ضوء هذا الحوار مع الرئيس قرر يخلف الامتثال، واجتمع بدحلان وطلب منه التعاون، لكن الاخير فرض على يخلف شروطا صعبة انتهت بانسحابه من المشهد الاعلامي التابع لحركة فتح حتى اليوم.

وعلم في السياق ايضا بأن الرئيس عباس طلب من دحلان اغلاق محطة اذاعة اسمها الحرية تبث من الضفة الغربية بعد شكاوى من قيادين في الحركة حول مضمون ورسائل هذه المحطة، التي لا زالت تبث من دون توقف.

وفي غضون ذلك تم وبشكل نهائي اغلاق ملف فضائية الحركة، كما قررها دحلان وتسريح جميع موظفيها في رام الله والقاهرة وحتى في عمان، لكن الموضوع الوحيد الذي لم يحسم بعد هو تجهيزات الفضائية المغلقة واصولها اللوجستية والاجهزة الفنية التابعة لها والعالقة الان في احد المكاتب في العاصمة المصرية القاهرة.

وعبرت عدة اطراف فلسطينية عن رغبتها في الحصول على هذه التجهيزات، التي ما زالت في عهدة الوزير والسفير السابق نبيل عمرو، الذي يرفض بدوره تسليم هذه المعدات والاجهزة لاي شخص او جهة الا بكتاب خطي ورسمي موقع من قبل الرئيس محمود عباس شخصيا.