خبر بعد التحذير من وجود نفايات سامة وخطرة في المنطقة..المطالبة بإغلاق سجن النقب

الساعة 11:53 ص|06 يناير 2010

بعد التحذير من وجود نفايات سامة وخطرة في المنطقة..المطالبة بإغلاق سجن النقب

فلسطين اليوم- رام الله

طالب عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله، بإغلاق سجن النقب الصحراوي الذي يقبع فيه ما يقارب 3000 أسير فلسطيني، وذلك على ضوء المخاطر الصحية التي قد يصاب بها الأسرى بعد تقرير وزارة البيئة الإسرائيلية التي حذرت من وجود نفايات سامة وخطرة في تلك المنطقة قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة ومنها السرطان.

 

وأوضح قراقع في تصريح صحفي، أن حكومة إسرائيل تستخدم منطقة النقب لدفن النفايات النووية لمفاعل ديمونا ومادة الاسبست التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مسرطنة، إضافة إلى استخدام منطقة السجن للتدريبات العسكرية للجيش الإسرائيلي.

 

وأبدى قراقع قلقه على حياة وصحة الأسرى في سجن النقب الذي يعتبر أكبر تجمع للمعتقلين الفلسطينيين، ويفتقد للمقومات الإنسانية والمعيشية وقد أقيم بالأساس كمنفى وعقاب للمعتقلين.

 

وسبق أن أغلق هذا المعسكر عام 1996 بعد سلسلة من الاحتجاجات لمؤسسات حقوقية دولية بسبب عدم صلاحيته كمكان لاحتجاز الأسرى، ولكن سلطات الاحتلال أعادت فتحه في نيسان عام 2002 في ظل اندلاع انتفاضة الأقصى لاستيعاب آلاف المعتقلين التي قامت باعتقالهم.

 

ويقدر أن عدد الأسرى الذين دخلوا هذا المعتقل منذ إنشاءه عام 1988 بـ مائة ألف معتقل فلسطيني.

 

وقامت إدارة السجون مؤخرا ببناء جدران اسمنتية بارتفاع 8 أمتار داخل السجن بحيث حولت السجن الى عدة سجون منفصلة لا يستطيع خلالها الأسرى الاتصال ببعضهم البعض، ويطلق الأسرى على هذه الأقسام الآبار.

 

وطالب قراقع بتدخل واضح وجدي من الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة تقرير وزارة البيئة الإسرائيلية حول وجود مواد سامة ومسرطنة في منطقة السجن سيكون لها أثرا خطيرا على صحة الأسرى.

 

وحمل قراقع المسؤولية عن صحة الأسرى لحكومة إسرائيل التي تحتجز الأسرى في أماكن غير ملائمة إنسانيا وصحيا وتنتهك بذلك الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف التي لا تسمح بالأساس لدولة الاحتلال بنقل أسرى الأراضي المحتلة إلى داخل الدولة المحتلة.