خبر أسير من أراضى الـ48 يدخل عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال

الساعة 11:38 ص|06 يناير 2010

أسير من أراضى الـ48 يدخل عامه الثامن والعشرين في سجون الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

أفادت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم، أن الأسير "كريم يوسف فضل يونس " 52 عاماً ، من قرية عارة في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48 ، قد دخل اليوم عامه الثامن والعشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال .

 

وأوضحت الدائرة الإعلامية الوزارة بأن الأسير "يونس " معتقل منذ 6/1/1983 ، ومحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي إسرائيلي، وكانت إحدى محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله " بالإعدام شنقاً" بدعوى "خيانة  المواطنة " حيث أن الأسير يحمل هوية إسرائيلية ويعتبره الاحتلال مواطن إسرائيلي ، وتم بالفعل إلباسه الزى الأحمر المخصص للإعدام حين حضر ذويه لزيارته بعد الحكم .

 

وبينت الوزارة أن الاحتلال لم يكن ينوى فعلياً تنفيذ حكم الإعدام إنما تعمد إصدار هذا الحكم للتأثير على معنوياته ونفسية أهله ، ورسالة لكل الفلسطينيين في الداخل الذين يفكرون بممارسة المقاومة ضد الاحتلال  ، حيث أصدرت محكمة الاحتلال بعد شهر حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة .

 

وتقول والدة الأسير الحاجة أم كريم "لم أستثنِ أي زيارة طوال تلك السنوات الطويلة ، وفي لقاءاتي الدائمة معه، كان إذا ما رآني أدمع ينزعج ويهددني بقطع الزيارة، ويقول بالحرف الواحد: "هل ضايقتك؟!!   ألا تعتبرينني رجلاً شهمًا وشجاعًا؟!!! أليس من المفترض أن تفتخري بي بدل أن تبكي من أجلي؟!!!، ألستِ أنتِ مَن تؤمن أنّ السجن للرجال، فهل غيرتي رأيك الآن؟!!!".

 

وتعبر والده الأسير عن أملها بإطلاق سراحه ضمن الصفقة بقولها " أتخيل أنه سيخرج، وأنا جالسة في مقعدي هذا، وإذا بالباب يفتح دون أن يقرع الباب أحد، ويدخل كريم فاتحًا الباب على مصراعيه، ليسرع إلي ويحتضنني فأصرخ من شدة الفرحة، حتى يكاد يغمى علي".


 

وتعقيباً على الأخبار التي تتحدث حول إمكانية إطلاق سراحه وإبعاده إلى الخارج تعقب بقولها " أنى أتقبل هذا الأمر المهم بالنسبة لي  أن يذوق طعم الحرية، حتى لو كان ذلك ثمنه التهجير إلى الدنمارك أو النرويج، وهي تأمل أن تسافر إليه هناك مرة أو مرتين على الأقل "قبل أن يسرقها العمر وتفارق الحياة " .