خبر سفراء السلطة الفلسطينية يعترضون على مراسلات دحلان المباشرة لهم

الساعة 06:09 ص|06 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة ( وحدة المتابعة)

بدأت الأوساط المؤثرة مفصلياً في اللجنة المركزية لحركة "فتح" بتفعيل محاولات نشطة لتوسيع دائرة نفوذها في السلك الدبلوماسي وجهاز السفراء في الخارج، وسط طرح تساؤلات مجدداً حول مبررات الاستئثار الحركي لجماعة الداخل على نطاق التأثير والفعل مع تجاهل رموز الحركة في الخارج.

ووصلت في هذا السياق مذكرات اعتراضية للرئيس محمود عباس من ثلاثة سفراء في الخارج على الأقل أبلغوا فيها الرئاسة باعتراضهم على الرسائل والمذكرات الرسمية التي تخاطبهم مباشرة من قبل عضو اللجنة المركزية ومفوض الإعلام في "فتح" محمد دحلان وبدون المرور عبر وزارة الشؤون الخارجية.

وتتم هذه المراسلات التي أثارت مؤخراً ضجة واسعة في أوساط السفراء بمعرفة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعبر السفير الفلسطيني في وارسو خالد غزال الأمر الذي احتج عليه بعض السفراء مطالبين بوقف دحلان عن إرسال خطابات مباشرة لهم.

وكان دحلان أرسل عبر غزال مراسلات مباشرة لنخبة من السفراء تتضمن تفاصيل وبنود الموقف السياسي والإعلامي كما قررته اللجنة المركزية.

وطالب دحلان السفراء بتقديم هذه التفاصيل للدول التي يعملون فيها مما أثار احتجاج بعض السفراء الذين أرسلوا لعباس مذكرات يقولون فيها بأن من حق مفوض الإعلام في المركزية وبقية المفوضين مخاطبة معتمدي إقليم حركة "فتح" فقط وعبر اللجنة المركزية للتعبئة والتنظيم دون أن ينسحب ذلك على السفراء والطاقم الدبلوماسي.

ويعتبر المعترضون أن أوساط التحكم في مركزية "فتح" تسعى لتمديد نفوذها للخارج خصوصاً وأن كل شيء الآن تقريباً يتمركز في الداخل وفي ظل سيادة ثقافة تشكيل جميع اللجان التي أسستها أو فوضتها المركزية عبر ممثلي الداخل فقط ودون تمثيل أي من أبناء الحركة وخبرائها في الخارج.

وجاء في سياق هذا الجدل ولادة ظروف واعتبارات غامضة دفعت القطب المهم في حركة "فتح" أبو ماهر غنيم لإلغاء اجتماع كان مقرراً هذا الأسبوع لممثلي أقاليم الحركة ومعتمديها في أوروبا وهو إلغاء أثار أيضا ضجة في السلك الدبلوماسي.

وكان يفترض بغنيم أن يسافر قبل ثلاثة أيام إلى تونس بصفته مسؤول التعبئة والتنظيم الأهم في الحركة لقيادة اجتماع ممثلي أقاليم الخارج حيث سبقه فعلياً في السفر عضو اللجنة المركزية مسؤول الاتصالات الخارجية جمال محيسن في إطار التهيئة للاجتماع الذي تم إلغاؤه.