خبر مدرب ناد فلسطيني يعود إلى لعب الكرة بعد أن جاوز الخمسين

الساعة 05:48 م|05 يناير 2010

 

 

الخليل/ فاجأ محمد مصلح، مدرب فريق بيت أمر، متذيل لائحة دوري الكرة الممتاز، برصيد ست نقاط، اتحاد الكرة والأسرة الكروية مجتمعة، عندما تقدم بطلب لاستصدار بطاقة لاعب خاصة به، علماً انه يبلغ من العمر حالياً، خمسين عاماً بالتمام والكمال.

 

وبدد محمد مصلح دهشة الوسط الكروي حينما أشار إلى انه ليس أول لاعب يمارس الكرة في هذه السن المتقدمة، واستحضر اللاعب الانجليزي السير "ستانلي ماتيوز، الذي اعتزل اللعب في انجلترا وهو في سن الخمسين عاما، ولم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل انه واصل اللعب، من خلال الميادين المالطية التي هاجر إليها.

 

واستذكر أيضا، اللاعب الكاميروني "روجيه ميلا" وقال: لقد لعب بكامل حيويته وحضوره وهو في سن الثانية والأربعين عاماً، ومثله فعل الحارس الايطالي العملاق "دينو زوف" الذي حمى عرين ايطاليا وهو في سن الأربعين.

 

خطوة محمد مصلح، المثيرة للجدل، وغير المسبوقة فلسطينياً وعربياً، جاءت في أعقاب الأزمة التي تعصف حالياً، بفريقه الكروي، والذي أضحى قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى درجة أدنى، ما دفع أربعة لاعبين من التشكيل الأول وهم: إبراهيم عوض ومهدي عوض وبشير الصليبي وإبراهيم فوزان لمقاطعة الفريق ومطالبة الإدارة بالحصول على استقالاتهم وهو ما تحقق لهم، فوراً، ومن دون إبطاء أو تسويف.

 

ويستأنس محمد مصلح في نفسه القدرة على اللعب، والتفوق على عنصر الشباب، لأنه يمتلك اللياقة البدنية العالية، والتي حافظ عليها على مدار أربعة وثلاثين عاما، ويراهن على أن جماهير فريق بيت أمر ستعلق مقاطعتها للفريق لمجرد أن يستأنف عودته إلى الملاعب، طبقاً لما أشار.

 

ويرى أن العمر ليس له تأثير على محدودية العطاء في عالم الكرة، ولا يحدّ كثيراً من قدرات اللاعب، خصوصاً إذا كان مواظباً على التدريبات، ولا يتعاطى التدخين أو الكحول، ويبتعد عن السهر ويبيت مبكراً، وهو ما يحرص عليه دائماً.

 

ورغم أن محمد مصلح يؤكد أن قراره باستئناف مسيرته الكروية نابع من غيرته على فريق بلدته، بيت امر، التابعة لمحافظة الخليل، والذي يعاني من عقم هجومي مستفحل، إلا أن فكرة تسجيل اسمه في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية راودته، وراقت له، لكنه شدد من جديد على أن ما يهمه بالدرجة الأولى، المساهمة بإنقاذ فريقه من مستنقع الهبوط الذي يتهدده، بالرغم من التعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد وهم: احمد اللحام، مدافع فريق يرموك عمان الأردني، وإبراهيم الدباس ومحمد صالح ديرية.

 

أربعة أبناء وأربعة نجوم

 

يذكر أن محمد مصلح سيلعب إلى جوار أبنائه محمد، محمود ومصلح، وقد يساهم محمد مصلح في صناعة الأهداف لابنه محمد المهاجم، فيما يبقى ابنه الأصغر علي الذي يلعب للفريق سجيناً لدى إسرائيل منذ ما يقارب عامين.

 

وأعلن مصلح أنه يرغب في أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكبر لاعب لكرة القدم في العالم.