خبر الإعلام الأمريكي: « القاعدة » وجهت صفعتين بضربة واحدة لـ« CIA » والمخابرات الأردنية

الساعة 03:24 م|05 يناير 2010

فلسطين اليوم : وكالات

قالت مصادر دبلوماسية واستخباراتية أمريكية اليوم الثلاثاء :"إن الشخص الذي فجر نفسه في قاعدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" في أفغانستان جند من قبل أجهزة المخابرات الأردنية كعميل مزدوج لاختراق تنظيم القاعدة وتعقب رجل التنظيم الثاني أيمن الظواهري".

ونقلت وكالة الاسوشييتد برس عن مصادر استخباراتية -لم تكشف عنها- قولها :"إن منفذ العملية التي أودت بحياة سبعة من عملاء CIA، أردني المولد واسمه همام خليل (أبو الملال البلاوي)".

وأوضحت الوكالة أن المخابرات الأردنية اعتقلت البلاوي، البالغ من العمر 36 عاماً، قبل نحو عام حيث تم تجنيده لاختراق التنظيم المتشدد.

وأكدت المصادر أن الهجوم، الذي يعد سابقة في تاريخ CIA، وقع بعد أن تمت دعوة البلاوي إلى القاعدة الأميركية الشديدة التحصين في ولاية خوست شرقي أفغانستان، مشيرةً إلى أن الدعوة جاءت بعد أن عرض البلاوي تقديم معلومات حساسة عن تحركات الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري"، بحسب ما ذكرته شبكة NBC الأميركية.

وكانت معلومات سابقة قد أكدت أن البلاوي عمل كمخبر وأنه لم يتم تفتيشه عند دخوله القاعدة الأميركية.

يشار إلى أن البلاوي ينحدر من مدينة الزرقاء، مسقط زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي، وهو متزوج ويعمل كطبيب.

وكانت مصادر في حركة "طالبان باكستان" قد ذكرت أن منفذ الهجوم التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، هو همام خليل محمد ويكنى بأبي دجانة الخراساني ويحمل الجنسية الأردنية.

وأكدت وسائل إعلام أميركية أخرى، نقلا عن مصادر استخباراتية، المعلومات المذكورة آنفا.

وتمكن البلاوي، وفقا للمصادر، من الاتصال بعناصر CIA عن طريق ضابط استخبارات أردني كلف بمهمة التعاون مع الجهات الأميركية لتعقب زعماء القاعدة في أفغانستان.

وقالت NBC : إن الضابط الأردني، والذي قتل في الهجوم أيضاً، هو النقيب الشريف علي بن زيد الذي شيع في العاصمة الأردنية عمَّان يوم الأحد الماضي"، غير أن الحكومة الأردنية قالت :"إن بن زيد، هو أحد أفراد العائلة المالكة في الأردن، قتل خلال مهمة إنسانية تنفذها القوات الأردنية في أفغانستان"، دون الإشارة إلى مكان أو ملابسات مقتله.