خبر تونس ترفض مقترحاً للسلطة باستنساخ أرشيف عرفات بعد أن رفضت نقلها لرام ألله

الساعة 10:43 ص|05 يناير 2010

فلسطين اليوم : رام الله والوكالات

رفضت الحكومة التونسية مجدداً خياراً اقترحته لجنة تابعة للسلطة الفلسطينية ويقضي بالسماح لها بمراجعة وتصوير واستنساخ أرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد أن رفضت سلطات تونس السماح للجنة أوفدتها السلطة بالحصول على هذا الأرشيف ونقله إلى رام الله.

وحسب مصادر في مكتب الرئيس محمود عباس فقد اعتذرت تونس عن تلبية الطلب قبل نحو ثلاثة أسابيع بسبب الطريقة غير الرسمية التي اتبعت من قبل الجانب الرسمي الفلسطيني وبدون رسائل رسمية وفقا للبروتوكول الدبلوماسي والسياسي.

وعلى هذا الأساس غادر عضوان في اللجنة تونس بعد محاولات متكررة وفاشلة لتنفيذ المهمة قبل عشرة أيام، فيما بقي احد أعضاء اللجنة الثلاثية على أمل التفاوض مع الجانب التونسي الذي جدد رفضه لمقترحات متأخرة بالسماح للجنة بمراجعة وتصوير الأرشيف واستنساخ محتوياته، وهو خيار ترفضه السلطات التونسية بنفس الوقت ولنفس الأسباب السابقة، كما ترفض وضع عهدة مكتب وأرشيف عرفات في يد حراسة فلسطينية حيث يتعهد حراس تونسيون الآن بعد رحيل عرفات بحراسة المقر.

ويكشف مصدر مطلع جدا في السلطة النقاب عن الجزء الأكثر إثارة في أرشيف عرفات وهو ذلك المتعلق بوثائق ومخطوطات ورسائل ومذكرات لها علاقة مباشرة بالعلاقات في الماضي بين عرفات ومنظمة التحرير من جهة وبين حركات ورموز قادة التحرر وبعض الثورات في العالم. ويتحدث المصدر نفسه عن ثروة إستراتيجية في البعد الأمني يمكن أن يشكلها أرشيف عرفات.

ويعتقد على نطاق واسع بأن أسرار ووثائق أرشيف عرفات أصبحت عنواناً لمعركة سياسية وإدارية خلف الكواليس لها علاقة بأكثر من طرف ودولة، خصوصا وان هذا الأرشيف قد يتضمن أسراراً مثيرة جداً وصوراً ومحاضر لقاءات وفواتير ووثائق مالية ورسائل غير معلومة حتى الآن.