خبر في عيد الميلاد: مسيحيو فلسطين يبحثون عن حريتهم الدينية

الساعة 10:29 ص|05 يناير 2010

 فلسطين اليوم-وكالات

في الوقت الذي يستعد فيه مسيحيو العالم باداء شعائرهم الدينية بحرية، يجد مسيحيو الاراضي المقدسة انفسهم يبحثون عن حريتهم الدينية وسط اجراءات وتدابير امنية مكثفة من قبل الاحتلال الاسرائيلية.

 

فمدينة بيت لحم، مهد الطفل المسيح وقبلة العالم تحتفل بطوائفها الروم الارثوذكس، السريان، الاحباش والاقباط المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، ستحتفل غدا، بعيد الميلاد المجيد، حيث ستبلغ ذروة هذه الاحتفالات بوصول موكب البطريرك كيوريوس كيوريوس ثيوفيلوس الثالث في ساعة الظهيرة، وعندها ستجد المدينة نفسها حبيسة الجدار والحواجز الاحتلالية المنتشرة على مداخلها الرئيسية والتي من شانها ان تحد وتعيق وصول الزوار والسياح اليها الا في حالة الحصول على تصريح خاص بهذه المناسبة.

 

ورغم كل ما تعيشه مدينة السلام، الا ان سكانها لديهم الاصرار والعزيمة على احياء هذه المناسبة الدينية والوطنية تحديا لاجراءات الاحتلال والتاكيد على ان الشعب الفلسطيني يمضي قدما نحوتحقيق اهدافه الوطنية وفي مقدمتها اقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف .

 

المواطن ابو الياس في الاربعين من عمره يقول، تتمثل عظمة هذه المناسبة الدينية في احتفالاتها التي يشارك فيها المسيحي والمسلم للتاكيد على وحدة الشعب ومدى الانسجام الحاصل بينهما رغم كل المكائد التي يحاول المغرضون كيدها ضد هذه الوحدة .

 

واشار، ان اجواء بيت لحم هادئة وتشجع السياح والزوار سواء من عرب في أراضي 48 او من بقاع العالم القدوم ومشاركتنا في هذه الاحتفالية الدينية، مشيرا ان اسرائيل تحرم كثيرين من القدوم عبر عدم منحهم التصريح الخاص لا سيما ابناء قطاع غزة .

 

واضاف نحن حرصنا في العائلة على التحضير للعيد من حيث الزينه والحلويات وحتى شراء الملابس للاطفال كونهم فرحة العيد، ولا بد ان نضفي البهجة والفرحة على قلوبهم، فيكفينا ما نمر به من ظروف سياسية صعبة، مؤكدا ان اضفاء مظاهر البهجة رسالة للعالم بان على هذه الارض ما يستحق الحياة .

 

واشار الاب عيسى مصلح الناطق الرسمي لبطرياركية الروم الارثوذكس ، ان مدينة بيت لحم تعيش في ابهى صورها للاحتفال بهذه المناسبة الدينية الوطنية للتاكيد على الامن والامان الذي يسودها بفعل الجهود الجبارة للسلطة الوطنية.

 

واضاف، نحن كرجال دين نحرص على اضفاء اجواء البهجة على الجميع رغم ما مرت بها الكنيسة الارثوذكسية، وهناك ارتياح كبير بين صفوف المواطنين الذين اكدوا على اهمية المشاركة في الاحتفالية .

 

وقال الاب مصلح رسالتنا في هذا العيد هي رسالة السلام والمحبة ان تعم الاراضي المقدسة وان يصل الشعب الفلسطيني الى تحقيق اهدافه الوطنية ومنها اقامة الدولة الفسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

 

واشار الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، ان الاجواء مريحة من خلال الظاهر الحقيقية للعيد، المدينة اخذت زينتها الاعتيادية في مثل هذه المناسبة منذ البدء باحتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الغربية، لافتا الى أن الحالة الاقتصادية انتعشت بفعل الوضع السياحي النشط الذي تشهده مختلف المرافق السياحية .

 

واضاف ان جميع الفنادق المنتشرة في المدن الرئيسية الثلاثة بيت لحم، بيت ساحور وبيت جالا ممتلئة وهذا ياتي في ظل الهدوء والامن الذي يسود مدينة الطفل اليسوع، مشيرا ان السياحة الداخلية ازدات وتيرتها من خلال الاعداد الكبيرة القادمة من فلسطينيي أراضي 48.

 

واشار بطارسة ان وصول المواكب ستبدا في الساعة الثامنة صباحا من خلال وصول موكب مطران الطائفة السريانية ثم بعدها عند العاشرة صباحا موكب مطران الاقباط الدكتور الانبا ابراهام وعند الظهيرة يصل موكب غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث والاستقبال الرسمي واخيرا موكب الاحباش في الثالثة عصرا .