خبر الأسرى للدراسات: الظروف الحياتية الحالية للأسرى أفضل بكثير من ذي قبل

الساعة 12:30 م|04 يناير 2010

فلسطين اليوم – غزة

أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الشروط الحياتية اللانسانية التي عاشها الأسير الفلسطيني منذ بداية الحركة الأسيرة كانت أقسى ما تكون ولا يتصورها العقل البشرى ، ولقد حاولت إدارة السجون على إجبار الأسرى للتعايش مع هذه الظروف ولكن كان قرار الأسرى " إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا " .

وقال حمدونة:" لقد بدأ الأسرى وعبر مسيرة شاقة من النضال والشهداء ومعارك الجوع لرفض الركوع بتحدي إدارة السجون حتى تحسنت الظروف ووصل الأسرى لما وصلوا إليه من التعليم الجامعي والحياة الكريمة ، وإجبار إدارة السجون على محاكاة متطلبات حياة الأسير والتعامل معه كانسان له كرامة ويرفض كالأشكال الذل والهوان ". هذا وأكد عميد الأسرى المقدسيين فؤاد الرازم والذي سيدخل هذا الشهر العام الثلاثين على التوالي على اعتقاله ، أن الظروف التي يعيشها الأسرى فى هذه الآونة أفضل بكثير من الحياة التى عاشها الأسرى السابقون فى السجون في بدايات الحركة الوطنية الأسيرة ،وكان لكل إنجاز من إنجازات الحركة الأسيرة ثمن غال دفعه الأسرى من دمائهم وجوعهم وعطشهم، ولقد تحققت المنجزات بالشهداء والتضحيات والعذابات ، ولقد سقط عشرات الشهداء في معاركنا ضد مصلحة السجون منهم الشهيد عبد القادر أبو الفحم عام 1970موالشهيدان علي الجعفري وراسم حلاوة في العام 1980م . وقال الأسير الرازم لمركز الأسرى للدراسات :" منذ أن فتحت سجون الاحتلال الاسرائيلى أبوابها أمام الأسرى كانت ظروف السجون لا تطاق ، وكان أكبر تجمع للأسرى في سجن عسقلان وكانت ظروفه صعبة للغاية ، فكان بمقدور الشرطي الاسرائيلى السجان أن ينادي على أي أسير فلسطيني أو عربي ويسأله عن اسمه والإجابة تكون فلان يا سيدي ابن فلان يا سيدي ، والطعام - كان سيء كماً ونوعاً ". وتابع:" وجبة الفطور مثلاً كانت نصف بيضة والنزهة اليومية للأسير – نصف ساعة فقط وزيارات الأهل - فقط نصف ساعة في الشهر والملابس - لا يسمح إلا بارتداء ملابس السجن سواء أثناء العدد أو أثناء الخروج للنزهة اليومية ويسمح لكل أسير بأربع بطانيات فقط + جلد من البلاستيك بدل الفرشة ولا يحق للأسير امتلاك أي وسادة " . وأضاف الأسير الرازم:" كان النوم على الأرض والغرف بها اكتظاظ كبير واستمر هذا الحال حتى عام 1980م ، ويجب على السجين أن يستيقظ مبكراً ويستعد للعدد بلباس السجن طاوياً البطانيات طوية عسكرية لابساً حذاءه ...جالساً على بطانيته مستعداً للعدد وأثناء العدد يجب على الأسرى أن يجلس واكل خمسة على حده، ويمنع الأسير من فرش الجلد أو البطانيات طوال النهار". وأشار الرازم أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة أنه فى العام 1970م أعلن الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام لتحسين شروط حياتهم ورفع المعاناة عنهم، واستشهد في هذا الإضراب الشهيد عبد القادر أبو الفحم ، وقام ثلاثةأسرى بضرب ضابط شرطة ، وبعدها بدأت السجون بالتحسن التدريجي ، حتى أن دخل الأسرى اضراب 1976م ولمدة 45 يوم وفي 21/5/1985م تمت صفقة التبادل مع القيادة العامة ( أحمد جبريل) وأطلق خلالها سراح 1150 أسير من مجموع الأسرى البالغ 3500 أسير في ذلك الحين مقابل 3 جنود كانوا محتجزين لدى القيادة العامة وفي 11/9/1985م تعرض الأسرى في سجن عسقلان لهجوم وحشي من قبل إدارة السجن ... وذلك لإجبار الأسرى للوقوف على العدد فرفض الأسرى ذلك فتعرضوا للقمع والإذلال وفرض الوقوف على العدد بالقوة. وأوضح أنه في عام 87 خاض الأسرى في سجن جنيد إضرابا عن الطعام استمر 20يوم وأعلن سجن عسقلان تضامنه مع سجن جنيد ، ولم يتحقق أي شيء خلال هذا الإضراب مما أدى إلى تفكير عدد من الأسرى بالتفكير في إضراب جديد استمر التخطيط له مدة ثلاث سنوات ، واتفقت كافة السجون على خوض الإضراب بتاريخ27/9/1992م بمشاركة كافة السجون وهو أول إضراب شاركت فيه الحركة الأسيرة بشكل موحد وقد استمر هذا الإضراب 16 يوم تحققت فيه كل الانجازات الموجودة اليوم وأهمها: إدخال البلاطة الكهربائية والسماح بوجود كمكم كهربائي في الغرفة والمراوح ، ووضع الأسير في اقرب سجن لمنطقته ، وأيضا السماح بإدخال ملابس وطعام عن طريق الأهل ، والاعتراف بممثل الأسرى لدى الإدارة. كما تم السماح بالدراسة الجامعية ( شرط الجامعة العبرية) ،والاتصال الهاتفي في المناسبات ، وإغلاق قسم العزل في سجن نيتسان وهو أهم انجاز تحقق ، فتح الأبواب كل نصف ساعة للفورة ، السماح بساعة رياضة في الصباح ،والسماح بالزيارات بين الغرف ، وقف التفتيش العاري ، زيادة زيارة الأهل بربع ساعة وجعل الزيارة كل أسبوعين. وأضاف الأسير الرازم :" أنه لولا الإسناد الشعبي والجماهيري والاعلامى والحقوقى للأسرى فى لما تحسنت ظروفهم رغم كل نضالاتهم ، الأمر الذى يدق جدران الخزان فى هذه الآونة ، لما نراه من محاولات من إدارة السجون لإعادة ظروف الأسرى لسابق عهدها ". وشدد الرازم :" نحن بحاجة اليوم إلى وحدة فصائلية واجماع وطنى لدعم قضية الأسرى ، والأسرى بحاجة فى معاركهم المتواصلة لرص الصفوف والدعم والمساندة على كل الصعد وعلى تعزيز الروح المعنوية ، لاستنهاض الهمم لاستئناف معركتنا المتواصلة مع إدارة السجون التى تحاول سحب الانجازات التى تحققت بالدم والجوع والتضحيات الجسام.