خبر القاهرة: « تل أبيب » تسعى بكل قوة لدفع سكان غزة نحو سيناء

الساعة 10:08 ص|04 يناير 2010

فلسطين اليوم / القاهرة

حمَّلت القاهرة "تل أبيب" المسؤولية عن الأعباء المعيشية والأمنية لسكان غزة، باعتبار أن القطاع ما زال تحت الاحتلال، وأن إسرائيل هي قوة الاحتلال.

وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، الذي كان يلقي بياناً في البرلمان أمس عن الأعمال الهندسية الجارية على حدود بلاده مع غزة، :"إن مصر تود أن تركز أنظار المجتمع الدولي على أن غزة أرض محتلة".

وأضاف "أن الانفصال أحادي الجانب الذي قامت به إسرائيل عام 2005 من القطاع، لم يترتب عليه تحرير القطاع من الاحتلال، كما يدعي البعض"، كما عبَّر.

وشدد شهاب على أن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تشكل جميعاً وحدة جغرافية واحدة، مؤكداً أنه لا يمكن التعامل مع كل منطقة جغرافية بشكل مجزأ، وإلا اعتبر ذلك بمثابة ضربة قاصمة لوحدة الأراضي الفلسطينية.

وتابع الوزير المصري قائلاً: "لم يعد هناك شك في أن إسرائيل تسعى بكل قوة لدفع سكان غزة نحو سيناء، عبر الحدود الشرقية لمصر، حتى تستطيع أن تتحايل على التزاماتها القانونية ومسؤولياتها الدولية عن قطاع غزة، طبقاً لأحكام القانون الدولي، بوصفها قوة احتلال، يقع عليها عبء رعاية وإدارة وتحمل الأعباء المعيشية والأمنية للمناطق الواقعة تحت احتلالها وشعوبها".

وأضاف شهاب "أن إسرائيل إذا نجحت في هذا المسعى فلن يكون ذلك خلاصا لها من أعباء غزة وشعبها فقط، وإنما ستُنهي (بذلك) القضية الفلسطينية من جذورها". وقال:" إن بلاده تعرف جيداً أنواع الأخطار التي تهدد أمنها القومي، ومصادرها، وأسلوب التعامل معها".

وتابع: "فنحن كما نعرف خطورة استمرار الأنفاق السرية على أمن أرضينا، نعرف - في الوقت نفسه - أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية بالقوات والمستوطنات الإسرائيلية، ليس مجرد اعتداء على الحقوق المشروعة، وإنما هو خطر يهدد أمننا وأمن منطقتنا".

وقال شهاب:" إن مصر التي طالبت الجانب الإسرائيلي - ولا تزال - بتطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 وغيرها من الاتفاقيات المعنية بالقانون الدولي الإنساني، لا تقبل بأن توجه إليها اتهامات لا تستند إلى دليل، وتهدف فقط إلى دغدغة عواطف الرأي العام".

ولفت شهاب إلى أن "من يدافع عن فكرة الإبقاء على هذه الأنفاق السرية "غير الشرعية" إنما يسعى إلى تكريس هذا الوضع في القطاع بدعوى مقاومة العدوان الإسرائيلي..".