خبر « بهلول » و« الممثلين » حرب جديدة بين فضائيتي « الأقصى » و« فلسطين »!

الساعة 08:50 ص|04 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

بالرغم من كافة المأساي التي يمر بها الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.. فلايزال شبح الانقسام يفرض نفسه وبقوة على الساحة الفلسطينية والإعلام الموجه من كلا الطرفين في رام الله وغزة للمواطن ليس للتخفيف عنه في ظل الظروف الحالية إنما لزيادة الطين بلة..

 

وقد أطلقت مؤخراً فضائية الأقصى فيلماً كرتونياً لشخص يدعى "بهلول" الفلسطيني يظهر مرتدياً الملابس العسكرية الفلسطينية وحاملاً عصاة أمام ضابط إسرائيلي يتكلم اللغة العربية بلكنة إسرائيلية في فيلم كرتوني ساخر.

 

أما فضائية فلسطين في الضفة فقد تهكمت على سكان غزة والمقاومة من خلال مهرجان نظمه التلفزيون قام خلاله الممثلون تندروا بأن السيارات في أزمة الوقود تستخدم (الفودكا) وهي نوع من أنواع الخمور بدلاً من الوقود".

 

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" سلطت الضوء على الظاهرة القديمة المستحدثة للحرب بين الطرفين تاركين خلفهم مواطنين يبحثون لهم عن بارقة أمل من قريب أو بعيد لتعيد لهم الأمل من جديد ولكنهم ينصدمون في كل مرة بوجود خلاف من نوع جديد لتوسع الأزمة وتزيد الفجوة اتساعاً..

 

فهل الفضائيات الفلسطينية أصبحت محطاً للسخرية من كلا الجانين أم هماً للقدس واللاجئين والمكلومين من الشهداء الجرحى..

 

وتعليقاً على الموضوع "ذكر مصدر مسؤول في فضائية فلسطين رفض ذكر اسمه لـ"فلسطين اليوم" أن فضائية الأقصى ليست أفضل حالاً من فضائية فلسطين كون أن الأقصى تتعامل وكأن فضائية فلسطين إعلام معادي, وأنها تقوم من فترة لأخرى بإنتاج أفلام كرتونية تمس الأجهزة الأمنية والمسئولين..

 

وقال المصدر :"إن الفضائيات الفلسطينية تمر بحالة سيئة للغاية في ظل الانقسام", منوهاً إلى أن تلفزيون فلسطين يهتم بالأحداث المهمة كالأقصى والتهويد والمستوطنات وغيرها.. ولا تضع جل همها على حد قوله لتوظيف الانقسام في حاجيات شخصية.

 

وكان المكتب الحكومي الفلسطيني بغزة وعلى لسان مدير مكتبها الدكتور حسن أبو حشيش، قد استنكر بالأمس  تهكم تلفزيون فلسطين على غزة وأهلها والحكومة والمقاومة التي ثبتت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

 

وقال "إن ممثلين تندروا بشكل غير مسئول خلال مهرجان نظمه التلفزيون في رام الله على أهلنا ومقاومتنا وقيادة الشعب الفلسطيني في غزة خلال حرب الفرقان".

 

وأضاف "إن الممثلين تندروا بأن السيارات في أزمة الوقود تستخدم (الفودكا) وهي نوع من أنواع الخمور بدلاً من الوقود". 

 

وعبَّر عن رفضه وإدانته لهذا "السلوك غير القيمي والمنافي لأخلاق مهنة الإعلام، وللمسئولية الاجتماعية والوطنية، واستمرار تلفزيون فلسطين في سياسته المتعارضة مع هموم وتطلعات الشعب لدرجة أن آمال وآلام ومشاعر وأحاسيس المواطنين باتت مضمون للقطات تندر دائمة على هذه الشاشة".

 

وتابع "الغريب أن هذا السلوك جاء في ظل ثوب جديد حاول القائمون على تلفزيون فلسطين لبسه، لتحسين الصورة النمطية السيئة له ولدوره السيئ في الانقسام والفتنة والتحريض". وأكد أن تلفزيون فلسطين في الأصل مؤسسة حكومية عامة تهم كافة أبناء الشعب، ويجب أن تعبر عن تطلعات الجميع، "ولكن الواقع أنه ناطق باسم حزب معين، وعلى وجه الخصوص ناطق باسم جهات متنفذة في فتح وفي حكومة فياض".

 

"بهلول" الجزء الأول ضمن سلسلة أجزاء ستعرض لاحقاً عبر فضائية الاقصى ,حيث عرض الجزء الأول من الفيلم الكرتوني الساخر تحت عنوان 'مهمة خاصة' حيث يظهر الضابط بهلول الفلسطيني مرتديا الملابس العسكرية ويحمل عصاة ويجيب على أسئلة ضابط إسرائيلي حيث كان السؤال الاول الموجه اليه ما هي مهنته بالبضبط فقال بهلول 'فرض الامن وسيادة القانون' فقال الضابط الاسرائيلي ماذا تعني؟ فقال بهلول 'حفظ امن المستوطنات وحفظ امن المستوطنين وعدم ازعاجهم'.

 

ودار الحديث بين الضابط الإسرائيلي ونظيره الفلسطيني 'بهلول' بالقرب من سيارتين عسكريتين إسرائيليتين حيث واصل الضابط الإسرائيلي توجيه الاسئلة لنظيره الفلسطيني وأجاب الاخير عليها بالطاعة والولاء مثل موافقته على اعتقال امه وابيه وقتل اخيه اذا ما صدرت اليه الاوامر في ذلك الاتجاه في حين سأله الضابط الاسرائيلي 'واذا اجاك ـ صدرت لك ـ اوامر بمسح بسطاري فقال الضابط الفلسطيني حسب الفيلم الكرتوني 'بمسحو وفوقه بوسة ـ قبلة ـ' حيث ظهر الضابط الفلسطيني وهو يمسح بالتاج الفلسطيني بسطار الضابط الاسرائيلي وبعد ذلك قبله.

 

وظهر في الفليم بهلول وهو ينكل بطفل فلسطيني اتهمه جيش الاحتلال الاسرائيلي برشقهم بالحجارة حيث سلمه في نهاية الامر لقوات الاحتلال في حين صرخ الطفل 'انت مش عمي انت جاسوس'.

 

تدور أغلب مشاهد ذلك الفيلم الكرتوني حول دور الاجهزة الامنية الفلسطينية في قمع ابناء الشعب الفلسطيني وتنفيذ اوامر قوات الاحتلال..

 

ويبقى السؤال الذي يدور في خلد عقول جميع المواطنين إلى أي المنافذ يتوجهون لتلقى معلوماتهم بعيداً عن المناكفات السياسية الجارحة للقضية الفلسطينية والفاضحة لأمرهم أمام مرأى ومسمع العالم ؟.