خبر الجيش الإسرائيلي كان سيقتل المستجمين على شاطئ « ريشون لتسيون »!

الساعة 08:15 ص|04 يناير 2010

فلسطين اليوم / القدس المحتلة

اعتاد الإسرائيليون على الاستجمام على شاطئ بحر مدينة "ريشون لتسيون"، لكنهم تفاجؤوا بأن الاستجمام قد يتحول في لحظات إلى خطر كبير عليهم، حيث يُعيد البحر إلقاء قنابل وصواريخ لم تنفجر، إلى الشاطئ مرة أخرى، كان قد ألقاها الجيش الإسرائيلي خلال تدريباته على شاطئ المدينة.

وسجّلت بلدية "ريشون" والشرطة الإسرائيلية في الشهرين الأخيرين، 5 حالات تم العثور فيها على مثل هذه المخلفات، والتي دفعتها الأمواج من قلب البحر إلى شواطئ المدينة.

وعلى ما يبدو أن يقظة الإسرائيليين هناك، هي التي منعت حدوث الكارثة لهم، حيث قاموا بأقصى سرعة بإبلاغ الشرطة واستدعاء خبراء المتفجرات، الذين قاموا بتفجيرها بدقة متناهية.

ويقوم الجيش في هذا الموقع بإجراء تدريبات وتجارب مدفعية وغيرها، في تلك المنطقة، لاسيما تلك التي حصل عليها الجيش من "حماس" وحزب الله في حرب غزة وحرب لبنان الثانية.

ويريد الجيش من خلال تلك التجارب معرفة مضمون وتقنية هذه الأسلحة، من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة في حالة نشوب مواجهات مستقبلية جديدة، حيث ستُستخدم تلك الأسلحة ضد إسرائيل.

وكان مسؤولو بلدية "ريشون لتسيون" التزموا الصمت لسنوات طويلة، حيث يقوم الجيش بإجراء تجارب على المدخل الغربي للمدينة، ولكن في الآونة الأخيرة تكرر خروج مثل هذه الأسلحة والذخائر من البحر، فقرروا الخروج عن صمتهم.

وأوضح المسؤولون للجهات المختصة أن الأمر خطير، وأنه يُشكل خطراً على المستجمين على شاطئ البحر، وخاصة بعد أن تم دفع مبالغ طائلة من أجل تطوير الشاطئ في تلك المنطقة، التي يوجد بها مطاعم ومواقف للسيارات وأماكن للتنزه.

وتعتبر هذه المنطقة التي تُعرف بمنطقة 24، إحدى الأماكن المركزية لتجارب الجيش الإسرائيلي، في ظل عدم وجود أماكن كثيرة تسمح بذلك.

يشار إلى أن أماكن تجارب وتدريبات الجيش السرية، تطفو أحياناً على السطح، وخاصة بعد حدوث أخطاء فنية وحالات موت وغيرها.

ومن ضمن تلك الحالات، ما حدث في شهر فبراير 2008، عندما حدث انفجار عنيف هزّ ربوع "ريشون لتسيون"، ولم يتحدث الجيش عن كثيرٍ من التفصيلات بصدده، والذي قال بعد مرور عدة ساعات إن هناك 3 جنود أُصيبوا من جرائه.

واتضح بعد ذلك أن الجنود في ذلك المكان أرادوا أن يفحصوا صاروخا تم اغتنامه من حزب الله في حرب لبنان الثانية، فتفجّر على مقربة منهم، مما أدى إلى إصابتهم.

وبررت مصادر أمنية تواجد مثل هذه الأشياء على شواطئ البحر، بأنه قد تم إغراقها في البحر قبل حوالي 30 سنة، وبدت الآن تطفو على السطح وتعود إلى الشاطئ.

وقام وزير الجيش أيهود باراك بزيارة المنطقة برفقة رئيس بلدية "ريشون"، للوقوف عن كثب على ما يحدث هناك، واتخاذ القرارات اللازمة بهذا الصدد.

واعترف مصدر أمني في الجيش الإسرائيلي، أنه بالفعل ومن خلال التدريبات والتجارب، يتم إطلاق قذائف يبلغ قطرها 120 ملم، إلى عمق 3 كم في عمق البحر.