خبر أهالي غزة يخشون عزلة تامة مع بناء الجدار الفولاذي المصري

الساعة 06:37 ص|04 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

تعمل رافعات عملاقة وحفارات في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة وكأنها في سباق مع الوقت لإقامة جدار فولاذي يزيد من خشية الفلسطينيين المحاصرين داخل القطاع من تدمير مئات الأنفاق التي تشكل متنفساً لهم.

 

ومن الجهة الفلسطينية للحدود، يتابع فلسطينيون في رفح عشرات العمال المصريين يعملون تحت حراسة جنود ترافقهم عدة مدرعات وناقلات جند على تثبيت جسور فولاذية يتم لحمها في نقاط مختلفة من الحدود الممتدة على حوالي 12 كيلومتر.

 

ويتم دق الجسور التي يزيد طولها عن عشرين متراً وعرضها أقل من متر في الأرض لإقامة جدار فولاذي على بعد حوالي خمسين متراً من جدار اسمنتي ارتفاعه أكثر من مترين وأسلاك شائكة تشكل علامة حدودية بين الجانبين.

 

وتنقل شاحنات جسور الحديد ذات الثقوب من داخل مصر إلى الحدود والهدف منها اختراق وسد الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي والمستخدمة لتهريب المواد الغذائية والوقود والأدوات الكهربائية والصحية وأحياناً الأسمنت، وكلها غير متوفرة في القطاع الذي شددت (إسرائيل) الحصار عليه بعد سيطرة حماس على مؤسساته منتصف 2007.

 

وفي الجهة الفلسطينية يرقب رجال أمن في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس سير العمل من خلف الحدود دون أي تدخل. ويقول ضابط أمن يقف بجانب موقعه "نرى الحفارات تحفر وتضع جسوراً وقضباناً فولاذية بعمق الأرض وأموال طائلة". لكنه يستدرك قائلا "هذا شأن مصري ولا نتدخل به..ننفذ تعليمات قيادتنا لحماية الحدود".لمنع الأنفاق. لا نعرف هل سيستمرون على طول كل الحدود .. هذا بحاجة لوقت كبير

 

وأطلق مسلح فلسطيني مجهول الأسبوع الماضي النار وأصاب آلية حفر دون رد من الجنود المصريين الذين يقومون بالحراسة، كما أفاد شهود عيان.