خبر هل ستحتفل « حماس » بإنجاز صفقة « شاليط » في الذكرى الرابعة لفوزها بالانتخابات؟

الساعة 05:12 م|03 يناير 2010

فلسطين اليوم : غزة

في كل مرة تصل صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل إلى خواتيمها، تظهر في الأفق معطيات عرقلة تعيد الصفقة إلى طاولة التفاوض التي لم تنته منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ما يحدث اليوم لا يختلف عن السابق، وكل المؤشرات الإيجابية التي ظهرت في الأيام الماضية لا تلغي أن الصفقة في طريقها إلى الإقرار، ولاسيما مع ما تسرَّب عن الشروط الإسرائيلية لإفراغ الصفقة من مضمونها.

"نعم ... ولكن"، هذا كان الجواب الإسرائيلي على مقترح الوسيط الألماني لإتمام صفقة إخراج الجندي الأسير جلعاد شاليط،  نعم تعني الموافقة على المقترح، لكن بشروط شبه تعجيزية لا أحد يعتقد بأن "حماس" – التي لازالت تجري مشاورات- في طريقها إلى الموافقة عليها، لاسيما فيما يتعلق بإبعاد أسرى عن الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

لم تكن "حماس" تعترض في السابق على الإبعاد، لكن الحديث في عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، أيهود أولمرت، كان يدور حول 20 اسماً لا تقبل إسرائيل بقاءهم في الضفة الغربية، هذا كان في السابق، اليوم الحديث يجري عن 130 اسماً، بينهم قياديون كبار في المقاومة، رقمٌ لا شك كبير للقبول به، حتى وإن وافق الأسرى أنفسهم على الخروج، ولاسيما أن الإبعاد يفرغ الصفقة من مضمونها، ويعكّر على "حماس" فرصة الاحتفال بالإنجاز المحقق بصفقة التبادل، وهي التي كانت تمنّي النفس بتزامن الإطلاق مع ذكرى انطلاقتها. وبما أن هذا الأمر لم يحدث، كانت تعد لإتمام الصفقة في الذكرى الأولى للعدوان على قطاع غزة، وهو أمر لا يبدو أنه سيحدث، الموعد الجديد قد يكون الذكرى الرابعة لفوزها في الانتخابات وتوليها السلطة الشهر المقبل.

تبعات قرار منتدى السباعية الإسرائيلي لا ينبئ بأن الصفقة ستتم في القريب العاجل، وهو ما شعر به الوسيط الألماني أيضاً، الذي أمهل الطرفين ثلاثة أسابيع لإنجاز الأمور قبل أن يتنحى عن مهمته.

تهديدٌ صريح من وسيط خبير في صفقات التبادل، وخصوصاً بين إسرائيل والعرب . لكن ما يشهده هذا الوسيط بين إسرائيل و"حماس"، لم يكن قائماً بين إسرائيل وحزب الله، لاسيما أن أكثر من طرف بات يدخل على الخط لوضع ما تيسر من عصي في دواليب المفاوضات.

هناك الكثير من المتضررين من إنجاز الصفقة في موعدها وبشكلها الحالي وعبر الآلية التفاوضية القائمة . كثيرون منهم من هم في الداخل الإسرائيلي، وآخرون في الجانب الفلسطيني، وربما أيضاً في الامتداد الإقليمي .

فطباخو الصفقة كثر، منذ حصول الأسر حتى اليوم . ولا يخفى على أحد أن "كثرة الطباخين تحرق الطبخة".